رسالة اليوم التاسع والثلاثين من الاعتقال التعسفي إلى ولدي عمر.
رسالة اليوم التاسع والثلاثين من
الاعتقال التعسفي إلى ولدي عمر.
تحية الحرية أيها الولد الغالي .
في آخر اتصالك بنا أحسست بضجرك من العزلة المستمرة وكان صوتك، وأنت تثير هذا الموضوع، يشي بغضب وحزن .
كيف يستطيع إنسان أن يحافظ على توازنه وهو محروم من مشاركة آخرين هذه التجربة القاسية.
عدد من المعتقلين يعيشون هذه العزلة. وهذا عقاب شديد يجعل اليوم ليلاً لا ينتهي والزمن يتوقف فتصبح مدة الاعتقال وكأنها حكم مؤبد.
نتمنى ان ترفع عنك هذه العزلة قريباً.
أما من جهتنا فلا نستطيع صبرا على فراقك كل هذه المدة. لكننا نجد العزاء عند عائلات المعتقلين المضربين عن الطعام الذين تتضاعف معاناتهم هذه الأيام ويشتد خوفهم على أبنائهم الذين يتهددهم خطر الموت .
وفي المقابل لم تتحرك السلطة لوضع حد لهذه المأساة التي إن لم تُعالج في حينها فإن المسؤولية تصبح ثقيلة الكلفة على المخزن.
الكل يعلم أن مطالب المعتقلين بسيطة ومشروعة، ولا حاجة لزيارتهم في سجنهم من طرف أعضاء مجلس تأخرات مبادرته طويلاً، لإقناعهم بتعليق الإضراب ، كان يجب تلبية مطالبهم التي رفعوها وانتم تعرفونها وينتهي الأمر وتنشرح القلوب وينتهي الكابوس بإطلاق سراحهم وغلق هذا الملف نهائياً.
على السلطات أن تسمع صوت الشعب وصوت التنظيمات المناضلة السياسية والحقوقية، التي أصدرت بيانات تشخص فيها خطورة ما يحصل في البلد وتطالب بوضع حد لهذه السياسة التي تدفع الى الإفلاس العام وتحفظ سمعة المغرب إقليمياً ودولياً .
نم قرير العين ياولدي وسلامي لسليمان والحرية لكل المعتقلين وتضامني المطلق مع المضربين عن الطعام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق