جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالة اليوم الرابع والثلاثين من الاعتقال التعسفي الى ولدي عمر.

رسالة اليوم الرابع والثلاثين من الاعتقال التعسفي الى ولدي عمر.
كان لاتصالك اليوم بنا وقعٌ جميل على والدتك التي اطمأنت على صبرك وعزيمتك . سمعنا صوتك الجميل وأخبرتنا انك بخير كما أخبرتنا بعدم توصلك بأية رسالة أو بطاقة من أصدقائك ، مع العلم أن عدداً منهم أخبرونا أنهم راسلوك . نتمنى أن تتوصل بها في الأيام المقبلة.
تطرح علينا وعلى المجتمع أسئلة محيرة حول حصيلة القبضة الأمنية الحديدية على الحريات .
ما هي كلفة هذه القبضة على المستوى الداخلي في ظل الجائحة وقبلها بسنوات ، خصوصا والمغرب مقبل على انتخابات 2021 ؟
هل يتصور مهندسو المقاربة الأمنية حجم الغضب الذي يبثونه في المواطنين والذي يعمق من عدم ثقتهم في الانتخابات والمؤسسات المنبثقة عنها ، خصوصاً وأن أصحاب هذه المقاربة الأمنية وضعوا الدستور والحكومة والبرلمان والأحزاب والنقابات في لثلاجة واستفردوا بالقرار السياسي والأمني الذي قاد البلاد الى مستوى الدولة الفاشلة.
أية ديمقراطية هذه في ظل استبداد مطلق عطل كل الآليات الديمقراطية على علاتها؟
هذه هي حصيلة وكلفة هذه القبضة الأمنية .
أما على المستوى الخارجي فإن المغرب يتعرض لتقييم جد سلبي على مستوى التنمية والحريات ،ويُرتب في آخر التصنيفات مقارنة مع دول شهدت هزات اجتماعية وحروباً داخلية .
هذا من هذه المقاربة الأمنية التي لا مبرر لها .
لنتصور ، من جهة أخرى، لو كانت هذه المقاربة اجتماعية وتشاركية تُنهي ظاهرة الاعتقال السياسي والحجر على الحريات وتنزيل ما جاء به الدستور في هذا الباب وفتح وسائل الإعلام الرسمية المحجور عليها من أجل حوار عمومي في وجه جميع الفعاليات السياسية والنقابية والمدنية، من أجل الخروج من هذه الأزمات المركبة.
لنتصور أو لنحلم على الأقل بكل هذا ، كيف سيصبح المناخ العام في المغرب .
ولن يتحقق ذلك أو يُمنح كهدية من طرف الاستبداد بدون مقاومة سياسية وشعبية تلعب فيها المكونات المناضلة دوراً مركزياً وتنفض عنها غبار الانتظارية الذي حجب عنها واقع الأزمات التي تهدد البلاد على كل المستويات وفي كل المجالات .
قضيتك ياولدي وقضية الاعتقال السياسي أعادت طرح هذه الأسئلة على المجتمع برمته وبإلحاح أكبر . وننتظر الرد من الطرفين :
طرف النضال وطرف الاستبداد الأمني.
نم قرير العين ياحبيبي الغالي وسلامي لسليمان والحرية لكل المعتقلين وتضامني مع المضربين عن الطعام .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *