رسالة اليوم السابع والثلاثين من الاعتقال التعسفي إلى ولدي الغالي عمر.
رسالة اليوم السابع والثلاثين من الاعتقال التعسفي إلى ولدي الغالي عمر.
تحية الحرية والكرامة .
ما يعيشه المغرب من مواجهة عنيفة لفرسان الحرية والكرامة في هذه الأيام العصيبة يضع أمام الإطارات والفعاليات المناضلة مهاماً حاسمة للنضال السياسي والاجتماعي .
إن التاريخ يسجل بفخر كل التضحيات في سجل شرف هذه الإطارات، تنظيماتٍ وأفراداً.
واليوم نعيش ردة وإنكاراً لهذه التضحيات وكأنها لم تكن عندما غيبها المخزن وغيب مكتسباتها وعاد بنا إلى زمن الاستبداد والحكم المطلق .
في هذا الوقت يحتاج البلد إلى شبابه في التنظيمات والفعاليات المناضلة ليعلنوا وقوفهم إلى جانب الحراكات الاجتماعية وليشكلوا ذرعاً لحماية المجتمع من السياسة الأمنية الخرقاء وإعدام الحريات .
لايجب عزل الحراكات الاجتماعية عن الحراك السياسي المناضل .
ولقد شكلت تجربة عدد من المدن ، حيث تظافرت الإرادات المناضلة لشباب التنظيمات المناضلة في عدة مدن، وكسرت الحواجز وشكلت لجناً للتضامن مع ضحايا الحراكات الاجتماعية ونظمت عدة وقفات ومسيرات تندد بالاعتقال والمحاكمات الصورية والأحكام القاسية في حقهم.
إن ما يحصل للشباب الذين يواجهون السجن بكل شجاعة هو رسالة لشبيبات الأحزاب المناضلة من أجل عزلهم عن الحراكات الاجتماعية ودفعهم إلى قراءات فوقية ضيقة ، مع العلم أن الأسبابَ والأهداف نفسها هي التي تشكل المحرك للنضال عند الطرفين .
ولا يجب أن نفهم العكس.
إن المجتمع يعيش ارتجاجاً ، وساعد على ذلك ظهور جيل من الشباب ينشر غضبه وأفكاره واقتراحاته بفضل شبكات التواصل الاجتماعي : جيل من المثقفين والفنانين والمدونين والصحافيين الذين يجب أن نبني جسراً لهم من أجل حركة اجتماعية قوية تشكل البديل السياسي للانحصار الذي تعيشه الحركة السياسية المناضلة في المغرب.
وهذا نداء الى التنظيمات والفعاليات الشبابية لكي تستحضر مسؤولياتها اتجاه الوطن لكي تقوم بتصريف المواقف السياسية في الميادين وما ذلك عليها بعزيز كواجب نضالي اتجاه الوطن .
سلامي وقبلات فتيحة ياعمر.
تحية لسليمان والحرية لجميع المعتقلين وكل التضامن مع المضربين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق