جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

مليار و مائة مليون لفيلا اسماعيل العلوي لسكن عامل سلا ع اللطيف بركة : هبة بريس

 مليار و مائة مليون لفيلا اسماعيل العلوي لسكن عامل سلا

ع اللطيف بركة : هبة بريس
كشفت مصادر مطلعة ل ” هبة بريس” بمعلومة مفادها أن وزارة الداخلية اقتنت عقارا عبارة عن فيلا في ملكية اسماعيل العلوي، رئيس مجلس الرئاسة لحزب التقدم و الاشتراكية و الأمين العام السابق لنفس الحزب، و الوزير السابق للفلاحة و التعليم، و ذلك في نطاق الملك الخاص للدولة، هذه الفيلا الفخمة حسب معلوماتنا ستخصص لإقامة عامل سلا السيد التويمي.
الواقعة تطرح عدة علامات الاستفهام ، مفادها كيف تم اختيار فيلا اسماعيل العلوي بالضبط، دون غيرها من الفيلات لإقامة السيد العامل؟
و هل كان من الضروري تغيير إقامة العامل في ظروف يغرق فيها المغرب في الديون و الإقتصاد الوطني في أزمة لم يعرف من قبلها مثيلا، و تمر الدولة بظروف استثنائية تجاهد فيها للصمود أمام أزمة لا يعرف أحد متى و لا كيف ستنتهي؟ .
أزمة وضع الجميع فيها يده في جيبه من أجل المساهمة في إنقاذ الوطن و الدولة من الإنهيار؟ .
ألم يستغل اسماعيل العلوي شبكة علاقاته العائلية المتشعبة من أجل الحظي بهذه الصفقة الدسمة، بعد أن حصل على مئات الهكتارات الفلاحية من الدولة لما كان أمينا عاما ل"لحزب الشيوعي المغربي؟ 1."
ما هو سبب هذا الكرم الحاتمي للدولة مع زعيم سياسي ينتمي إلى حزب المعقول و الجماهير الشعبية و الطبقة العاملة التي تستعد لإستقبال قانون الإضراب، الذي يعتبر ضربة قاضية للحريات النقابية و الحق المشروع في الإضراب و الدفاع عن مكتسبات الشغيلة المغربية؟ .
و من غريب الصدف، أن مولاي اسماعيل العلوي كان في الصف الأول من الحاضرين لتعيين العامل الجديد لسلا، و محياه تعلوه ابتسامة عريضة لا نعرف علاقتها بالصفقة الحالية للفيلا المحظوظة، في حفل تنصيب ذكر فيه وزير العدل الاتحادي العامل المعين ، في ثاني مدينة سكانية بالمغرب، براريكها تنتج ما يكفي من مجرمين و قطاع طرق جعلت المدينة مصنفة من بين المدن الغير الآمنة في الوعي الشعبي الوطني.
أولويات الوطن أبعد بكثير من اقتناء فيلا من سياسي محظوظ، ستكلف المليار و النصف، من أجل إقامة خاصة لموظف عمومي عين لخدمة الصالح العام، في زمن الأزمة و الوباء.
****
1ملاحظة
قطعت الحركة الشيوعية المغربية  مع حزب التحرر والاشتراكية، الذي كان يتزعمه علي يعتة, والذي كان منحازا للاتحاد السوفيتي، ودعت للقيام بثورة شعبية ضد النظام ومن ذلك انتقادها للتوجه العام لحزب التحرر والاشتراكية. وظلت هذه المنظمة تعمل في سرية منذ 1969م حتى أعلنت عن نفسها سنة 1972 تحت اسم "إلى الأمام" .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *