جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

غير مصنف

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الرابع

والخمسين من الاعتقال التعسفي.
سلام الحرية القريبة .
لا أحد يختلف على أن عبقرية البشر ، عبر مسار عسير من التطور والتقدم، نجحوا في جعل القانون وسيلة للعيش المشترك وحفظ الحقوق وردع الجنوح بما يحفظ الكرامة والحياة.
وفي نفس الوقت حقنوا هذا القانون بروح العفو والمّغفرة والسعي لتحقيق العدالة.
أما النصب ومد الفخاخ والتزوير والتلفيق والمكر والتشهير والتحريض ونصب العداء والضغينة للمشتبه بهم، من اجل الانتقام ،ليست من القانون وليست من روحه .
وسلوكات كهذه تذكرنا بمحاكم التفتيش ومطاردة الساحرات التي عاشتها أوروبا في سنوات الظلام . وهي لا تليق بعالمنا الذي شهد عولمة وانتشار ثقافة الحقوق الكونية رغم مقاومة الاستبداد والحكم المطلق لهذه الحقوق، لكنها تنتشر وتتكرس.
وما تحقق في المغرب ،رغم تواضعه، شكل الخطوات الأولى نحو الانتصار للحقوق والحريات ، صدقناها لأننا كنا نرغب في تحقيق هذه الخطوات وأخرى ونطوي صفحات سوداء من تاريخ المغرب بعد أن دفناها ودفنا روادها .
غير أن هناك من جاء وعاد بنا إلى فتح تلك الصفحة ومسَح كل أثر لتلك الخطوات التي قطعناها رغم العنف والسجن والقتل وراح يكتب سنوات جمر ورصاص جديدة في هذه الألفية.
هل يستطيع؟
إننا أقسمنا ونُصر على ألا تتكرر تلك المرحلة، وأننا سنحمي تلك الخطوات ونتقدم خطوات عديدة أخرى من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
شباب تسلموا المشعل وتقدموا وحسموا امورهم . على الاستبداد أن يتغير وأن يوجه تسديده نحو الفساد والفاسدين الذين تمكنوا من السياسة بالمال وصاروا يسخرون الأمن والقضاء لحماية مصالحهم .
يومك سعيد ياولد ولقاؤنا قريب .سلامي لسليمان والحرية لجميع المعتقلين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *