الإدريسي: الحكومة تتعامل مع قطاع التعليم في مشروع قانون المالية بمنطق “الشكارة” (حوار)
الإدريسي: الحكومة تتعامل مع قطاع التعليم في مشروع قانون المالية بمنطق “الشكارة” (حوار)
وحظيت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر، بـ17 ألف منصبا ماليا، فيما رصدت لها 528 مليون درهم بحسب مشروع قانون المالية لسنة 2021، الأمر الذي يراه البعض اهتماما بجمال التعليم، فيما ينتقده آخرون. وفي هذا الإطار يستضيف الموقع الإخباري “آشكاين”، الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم “التوجه الديمقراطي”؛ عبد الرزاق الإدريس، في فقرة ضيف السبت لهذا الأسبوع.
نص الحوار:
بداية، ما تعليقك على مشروع قانون المالية لسنة 2021 في شقه المتعلق بقطاع التعليم؟
الحكومة؛ من خلال مشروع قانون المالية لسنة 2021، تبين أنها لم تأخذ بعين الاعتبار دروس جائحة كورونا، التي شهدها العالم والمغرب خلال هذه السنة، خاصة أن هذه الأزمة أظهرت أن قطاعي التعليم العمومي والصحة العمومية، قطاعين يستلزم الإهتمام بهما بشكل كبير، ويجب العمل على تغيير السياسات المتبعة في هذين القطاعين منذ سنوات، لكن للأسف؛ مشروع قانون المالية لسنة 2021 لم يأتي بجديد عما ألفناه في السنوات الماضية.
مقاطعا .. هل الميزانية المخصصة للتعليم كافية؟
مشروع قانون المالية لسنة 2021 جمد الميزانية الخاصة بالتربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بحيث أنه لم يحدث أي تغيير عن الغلاف المالي المخصص لهذا المجال، في الوقت الذي يتطلب هذا الأخير مجهودا استثنائيا على المستوى المالي، فالحكومة تتعامل مع قطاع التعليم بمنطق “حسابات الشكارة”، فيما تولي أهمية قصوى للأمن والدفاع.
الحكومة عملت من خلال مشروع قانون المالية التعديلي لسنة 2020، على خصم 5 ملايير درهم من ميزانية قطاع التعليم، في حين أن هذا الأخير في حاجة إلى هذا الغلاف المالي، بتنزيل عدد من المشاريع المطروحة اليوم، من قبيل التعليم عن بعد، فعوض توزيع المحفظات التقليدية، يجب توزيع المحفظات الرقمية.
طيب، وما تعليقك على عدد المناصب المالية المخصصة للقطاع؟
قطاع التعليم في المغرب يحتاج إلى المزيد من الموارد البشرية، سواء تلك المتعلقة بهيئة التدريس؛ أو الخاصة بالإدارة، لكن للأسف؛ الحكومة لم تبدل أي مجهود في هذا الإطار، بحيث أنها ذهبت في سبيل التقشف فيما يخص قطاع التربية والتعليم، وما تزال متشبثة بعقلية “الحسابات”؛ التي لا يجب أن تكون في مجال حيوية مثل التعليم، وهذا ما يؤكده مرة أخرى ما جاء في مشروع قانون المالية للسنة المقبلة، بحيث أنه ليس هناك تغيير كثير بخصوص المناصب المالية المخصصة للقطاع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق