رسالتي إلى ولدي عمر لليوم السادس والستين من الاعتقال التعسفي.
رسالتي إلى ولدي عمر لليوم السادس
والستين من الاعتقال التعسفي.
يومك سعيد أيها الغالي.
من غيرُك يستطيع أن يعرف ما تطبخه السلطة في حقك، بعد حملة من التشهير والتحرش القضائي والإعلامي المأجور، الذي وصل ذروته باتهام زميلك عماد استيتو بالمشاركة ،بعد أن كان مجرد مصرح ، وحتى المشتكية لم تتهمه عند المواجهة بين عمر وعماد من جهة والمشتكية من جهة أخرى عند الدرك الملكي.
ألم تقلْ ياولد ، قبل اعتقالك بقليل، إن السلطة تبحث لك عن أي تهمة؟
تحاول دقة وإن لم تنفع كقضية التجسس ستبحث عن دقة أخرى وهكذا إلى أن تجد تهمة تنفعها في إدانتك.
ولقد كنت تتوقع كل ما يحصل لك الآن.
وها قد نزلت دقة أخرى لزميلك عماد استيتو الذي كان شاهداً وحيداً لبراءتك ، فحولوه إلى مشارك.
أنت رئيس تحرير في موقع ledesk القطب الفرنسي وعماد رئيس تحرير في نفس الموقع ، القطب العربي.
أصبح الآن واضحاً أن التحرش يقترب من الأسرة الصحفية لهذا الموقع الجاد في صحافة التحقيقات. بل أصبحنا ننتظر الأسوأ في حق هذا الموقع الملتزم من أجل إخراسه.
هذا الكرنفال من التهم والمحاكمات تُسيئ إلى صورة البلد وتضعه في لائحة جمهوريات الموز.
إن إعدام المكاسب الحقوقية القليلة، لكنها كانت خطوة كبيرة للقطع مع الرصاص والجمر، والتي تحققت بفضل نضال الشعب لمغربي ولم تكن منة من المخزن، تعود بنا هذه المقاربة إلى ما قبل هذا العهد الجديد القديم.
كنت لماحاً ومدركاً كعادتك في توقع ما يُرتبه المخزن في حقك وفي حق الأحرار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق