جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم التاسع والسبعين من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم التاسع

والسبعين من الاعتقال التعسفي.
سلامتك ياولدي من هذا الظل.
هذا الظل باق وينتشر.
لقد حركت قضية اعتقالك ودوافعها المياه التي ركضت بفعل الاستئناس والتآلف مع أزمتنا المركبة وكأنها قدرنا المحتوم أو ربما بفعل الاستنزاف السياسي الذي سلب المجتمع السياسي والمدني قدرته على المبادره في ترجيح ميزان القوة لصالحه وأنهكه .
وهو ما زاد من بطش وقوة هذا الظل الذي خيم على الوطن.
وتحركت الأقلام الحرة لتعرية الأزمة التي نسبح فيها منذ زمن طويل .
كتب الاستاذ روزاق على موقع " مرايانا":
"جهات ما تكره المغرب، هي التي تجعل المغرب مستباحاً للريع...يمنح ثرواته للنافذين و...( لجهات ما)، وهي التي لا تحاسب المفسدين والمغتنين من الشأن العام، وهي التي تتحكم وتقرر في الاقتصاد والثقافة والثروة والتجارة والسلطة والأحزاب والمعارضة والحكومة وفي فصلي الشتاء والصيف".
وصف دقيق يمتح من الواقعية السياسية يضع الأسماء على خانة المفسدين ويعبئ جدول الفساد.
وقال الأستاذ محمد الساسي عضو الهيأة التقريرية لفدرالية اليسار الديمقراطي الذي كان يتحدث في ندوة "سؤال السياسة في المغرب" التي نظمها " مركز الدراسات والأبحاث الاستراتيجية حول الديمقراطية والتنمية المندمجة"
"لخص الاستاذ الساسي العزوف الانتخابي في ثلاثة: هي الحكم على رجل السياسة ثم الحكم على اللعبة السياسية في المغرب وثالثاً الحكم على استشراء الفساد.
وأوضح الأستاذ الساسي أن هناك شعوراً في المغرب بوجود عملية تنميط في الحقل السياسي وأن السياسي هو تاجر .
ولفت الانتباه إلى أن المحاسبة تتم على جزء من المسؤولية الحكومية وليس على من يحكم فعلاً .
وتساءل الساسي عن من يحاسب الأجهزة الأمنية والمخابراتية في ظل وجود برلمان ضعيف لافتاً إلى أن هناك عدم توازن بين الحقل المركزي للقرار والحقل الحكومي .
وأشار الأستاذ الساسي إلى أن أي نظام لا أساس له من المشروعية في ضمير الرأي العام ما لم يكن ديمقراطياً، عليه أن يستحيي من الاجماع في المنظومة الأممية.
وأضاف الساسي انه لا حديث عن المحاسبة إلا في في إطار دستور ديمقراطي يلغي ازدواجية سلطة الدولة وسلطة الحكومة.
وأنت ياولدي قلت نفس الكلام بلغة وضوح وجرأة الجراح من خارج الأنساق السياسية الموجودة، ومن عمق المجتمع وأغواره عملياً وميدانياً.
عليك أن تفتخر بكونك وبكون الأحرار كان لهم الفضل في تحريك بركة النقاش السياسي التي كادت أن يملأها نقيق الضفادع عوض النقاش العمومي حول أزمة المغرب السياسية، وأنك وضعت المسؤولية على سلطة الدولة عوض سلطة الحكومة التي تحول أعضاؤها إلى مجرد موظفين منذ الانقلاب على حكومة عبدالله ابراهيم.
قلبي معك ياقرة عيني وفداك روحي وحياتي وأنت تحت رحمة روح انتقامية عوض أن تكون فكرة اقتراحية تُصوب نحو الإصلاح وتغيير الظلم.
هذا الظلم يصيبنا في تغييبك واشتياقنا إلى حضورك المفرح .
ليلتك سعيدة ياحبيبي وسلامي لسليمان والحرية لجميع المعتقلين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *