جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

متى يتوقف المعتوهون، الكهنوت المتألهون عن التحدث باسم الله ؟ متى يفسح المجال لعودة العقل والإنسان ؟" (حلمى الرّايس)

 "في تاريخ البشرية، لم يعبث شيء بأمة محمد مثلما عبثت الفتاوى بالمسلمين... رجال يحددون للناس "رأي الله" في كل شيء، مأكلهم، ملبسهم، معاملاتهم، تناكحهم... كل شيء

في السعودية ...قبل شهور، كان فقهاء يفتون بحرمة الموسيقى والسينما وقيادة المرأة للسيارة، وكانوا يسندون تحريمهم بطابور دلائل من الكتاب والسنة وأقوال السلف الصالح .... ثم بين عشية وضحاها، طار الكتاب، وانسحبت السنة، واندثرت أقوال السلف، لتصبح المحرمات حلالا طيبا...
حتى بداية القرن التاسع عشر، كان شرب القهوة حرام شرعا في جزيرة العرب، وصدرت فتاوى بجلد بائعها وطابخها وحاملها وشاريها..! ونفد الحكم الشرعي مرات متعددة في الساحات... ويبدو أن المؤلفات في تحريم القهوة، فاق عدد نظيرتها في تحريم الخمر ... وقد ظلت محرمة على مدى 200 عام بمصر، بل كانت عقوبة شاربها الإعدام لدى الدولة العثمانية خلال القرن السابع عشر....الملفت للنظر، أن التحريم أسند بأحاديث نبوية اشهرها : " من شرب القهوة يحشر يوم القيامة ووجهه أسود من أسافل أوانيها"، علما حسب كل المصادر التاريخية المتوفرة ء أن القهوة لم تكن معروفة على عهد الرسول، ولم تعرفها جزيرة العرب إلا بداية القرن العاشر الهجري....
وستجد من أفتى بحرمة الطماطم عند دخولها أرض الشام نهاية القرن التاسع عشر، وأسماها : "مؤخرة الشيطان"، والدراجة الهوائية : "حصان إبليس" كانوا يعتقدون أنها تسير بواسطة الجن ويعتبرونها رجساً، ويتعوذون بالله منها سبع مرات، ويأمرون نساءهم بتغطية وجوههن عنها، وإذا لامست أجسادهم أعادوا الوضوء، ولا يقبلون بشهادة سائقها ... وكذلك التلفزيون والفضائيات : "قنوات الشيطان" والالعاب الالكترونية و قراءة الصحف والمجلات لم يحرموها فحسب، بل كفّروا من يقرأها بدعوى احتوائها على "حقائق علمية غريبة من قبيل كروية الأرض
مياه الصنبور قد اعتبرت بدايةً بدعة وضلالة ولا تصلح للوضوء،وقد سمي صنبور المياه بالحنفية لأن أئمة الحنفية أفتوا بجواز استخدامه للوضوء بينما حرّمه أئمة الحنابلة
فتاوى كثيرة قيدت البشر والحجر مرورا بحرمة العمليات الجراحية وحبوب منع الحمل وتحريم التطعيم ضد شلل الأطفال بدعوى أنه لقاح أمريكي يستهدف تعقيم الأطفال جنسياً وقطع نسل المسلمين
وحتى ايام غير بعيدة، يذكرها الكثير من المعاصرين، ألم يكن التعليم في غير دور القرآن محرما خلال القرن الماضي؟ أليس تعليم المرأة محرم إلى عهد قريب ؟...
الى متى يستمر هذا العته؟
متى يتوقف المعتوهون، الكهنوت المتألهون عن التحدث باسم الله ؟
متى يفسح المجال لعودة العقل والإنسان ؟"
(حلمى الرّايس)




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *