كيف لشعب فقير متواضع أن يثق*الرفيق ابراهيم اليحياوي
-كيف لشعب فقير متواضع أن يثق بأن هناك فعلا رغبة في بناء وطن..؟ وما زال هناك من يفتخر بكونه يمتلك ما يكفي من البذل وربطات عنق.. لا الكفاءة.. لصناعة المجد والعلاقات..
-كيف لشعب فقير متواضع أن يثق بأن هناك فعلا رغبة في بناء وطن..؟ وما زال هناك من يفتخر بكونه يلج المرفق العمومي متجاوزا الصف إن وُجد.. لأن له من المعرفة والعلاقة ما يكفي لقضاء الحاجة في "ساعة".. حتى لو كان القانون قد قَدّر لها على الأقل " أربع وعشرين منها على الأقل".. أما الحقيقة قد تكون أيام..
-كيف لشعب فقير متواضع أن يثق بأن هناك فعلا رغبة في بناء وطن ..؟ وما زال هناك من يفتخر "بعدم وضع حزام السلامة" في خرق واضح للقانون ولو في أبسط تجلياته.. ويعتبر ذلك امتيازا.. والسبب أنه يستعمل سيارة مصلحة مرقمة بالأحمر تشير إلى مرتبته العليا على القانون والمجتمع..
-كيف لشعب فقير متواضع أن يثق بأن هناك فعلا رغبة في بناء وطن..؟ وما زال هناك من يفتخر بامتلاكه ما يكفي من العلاقات تخلصه من أتعاب آداء واجبات الضرائب ومستحقات العمال في الضمان الاجتماعي.. ويعتبر ذلك حقا لان له من المال ما يكفي لمساعدة الدولة في التخلص من عبء البطالة..
-كيف لشعب فقير متواضع أن يثق بأن هناك فعلا رغبة في بناء وطن..؟ وهناك من يخاطبه بشكل مناسباتي حول الرفع من قدرات البنى التحتية.. ومشاريع عمل الشباب.. وتفعيل جودة التعليم.. وإعمال حق الصحة.. وبعدها يتباهى بكونه استطاع شراء الذمم ليتوفر على الحصانة..
-كيف لشعب فقير متواضع أن يثق بأن هناك فعلا رغبة في بناء وطن..؟ وما زال هناك من يفتخر بقدرته على صنع القرار وتجيش العموم لأن له من الإمكانيات المادية ما يكفي لصنع الأحداث وأن يجعل من خصومه أضحوكة الرأي العام حتى وإن كانوا على صواب..وهو منتشبكون الناس تثق بما ترى ولا يهمها كيف تصنع الصورة.. 
-كيف لشعب فقير متواضع أن يثق بأن هناك فعلا رغبة في بناء وطن..؟ ومازال هناك من يُقر بأن القرارات تُتخذ بالتعليمات ليس بتطبيق القانون واحترام المؤسسات.. ويعتبر ذلك قانونا..
-كيف لشعب فقير متواضع أن يثق بأن هناك فعلا رغبة في بناء وطن..؟ وما زالت قرارات مصيره تتخذ في الغرف المظلمة.. أما ما يسمى "بالتمثيليات" فهي مجرد شعارات لتجاوز الأزمات.. ومناسبات سباق للفوز بما يُشتهى من الامتيازات والمناصب.. لا مكاسب للوطن كما تُظهر..
فيا وطن الشعب الفقير المتواضع.. لن تتكامل الآ بتكامل قدرة بناتك وأبنائك على صناعة ملحمة التلاحم تحت ثلاثية الشعار : الكرامة.. المساواة.. المواطنة حق ليس امتياز..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق