وفاة الرفيق محمد بلمقدم
لا يكاد يمر يوم واحد عن فقدان أحد الرفاق، حتى تأتيك الأخبار بمزيد من الفقدان ، اليوم نودع الرفيق محمد بلمقدم إلى متواه الأخير . تعرفت على الفقيد بسجن اغبيلة سنة 1985، ومن حسن حظنا في مجموعة 16 ، بعد خروجنا من درب مولاي الشريف السيء الذكر ، وجدنا في استقبالنا مجموعتي محسن عيوش وعميمي محمد ، اللتين سبقتنا إلى السجن بسنة أي في سنة 1984، وقد كان استقبالا حارا ومضيافا، وخلال مدةإقامتهم تعرفت على الرفيق بلمقدم الذي كان يتميز بخصلة الهدوء في كل شيء ، في تدبير النقاش الجماعي ، في إبداء الرأي ، في الضحك والسخرية ، واحتفظت ذاكرتي بصورة منحوتة للرفيق بلمقدم على هذه الشاكلة، مناضل مقتدر ، يختلف معك، لكنه لا يترك لديك أي إحساس بالتباعد الوجداني أوالفكري، التقيت به عدة مرات بعد إطلاق السراح ، وظلت صورته التي كونتها عنه بالسجن هي نفسها لم تبرح مكانها. نم يا رفيقي قرير العين ولترقد روحك بسلام، تعازي الحارة إلى الأستاذة الجليلة عائشة لخماس وأبنائهما وجميع رفاقه وأصدقائه.
حسن الصعيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق