عن الرفيق بوقرطاس مرة أخرى ..الرفيق محمد بلعيش
عن الرفيق بوقرطاس مرة أخرى ..
كنت اتصل بالفقيد بشكل يكاد يكون يوميا منذ إصابته بالفيروس اللعين ، وكانت حالته الصحية تتحسن ومعنوياته عالية ، بل إن المسؤولين عن الوضع الصحي قد رخصوا له - حسب ما نقله إلي - بمغادرة الحجر الصحي المنزلي لكني نصحته - كما فعل عدد من الرفاق - بإتمام مدة الحجر .. يوم السبت (31 أكتوبر) اتصلت به كالعادة للاطمئنان عليه فلم يجبني ، بل أجابتني ابنته سهام مفسرة لي بأن أباها أحس ببعض الصعوبة في التنفس لنقص في الأكسجين ، وهو الآن في مشفى الدوق أل طوفار (بالقرب من مستشفى محمد الخامس والقنصلية الإسبانية) . اتصلت بالرفيق مصطفى بنسعيد لاستجلاء الأمر فلم أجد لديه أكثر مما أعلم .
في الغد الأحد صباحا عاودت الاتصال بالراحل ولم يجبني أحد لا عبر الهاتف ولا الواتساب ، واتصلت مجددا بالرفيق بنسعيد لأعرف ما يجري ، وبعد اتصالات عديدة قام بها أخبرني بأن سهام لم ترد علي لأنها كانت في حالة سيئة وأن الرفيق بوقرطاس قد غادر الحياة في الصباح الباكر هو وعدد من نزلاء المشفى . ويروج أن جهاز الأكسجين قد تعطل ليلا ولم تنتبه المداومة للأمر فمات كل من كان خاضعا للأكسجنة من ضمنهم شرطي من مكناس ، وأن الوالي قد حل بعين المكان . في انتظار التحقيق إن كان هناك تحقيق ...
أجدد عزائي الحار لابنتيه وابنه وعائلته وكل رفاقه وأصدقائه، فالفقيد كان مِلكا للجميع ، عليه واسع الرحمة والمغفرة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق