جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

حول الجبهات*الرفيق عبد الله الحريف*

 يدور نقاش حول الجبهات يتطلب بعض التوضيح لأن هناك نوع من الخلط بين المستوى العالمي والمستوى الاقليمي واعتبارهما متناقضين:

على المستوى العالمي، ندعو لبناء الجبهات انطلاقا من موقفنا المستقل والمنحاز لمصالح البروليتاريا العالمية. وتحدد الجبهة بالجواب على السؤال التالي: من هو ألد عدو لشعوب وطبقاتها العاملة في العالم قاطبة والذي يهدد استمرار الحياة على الأرض؟ لا يمكن أن يجادل في أن هذا العدو هو الامبريالية الامريكية إلا من له مصلحة معه. ولذلك من السديد الدعوة لبناء جبهة عالمية ضد الامبريالية الامريكية تضم شعوب العالم أجمع. إن ضرورة حشد أكبر جبهة عالمية ضد هذا العدو يتطلب تمفصل، في النضال، جبهة الشعوب( أي الجبهة التي تضم كل التنظيمات الذاتية المختلفة والمتنوعة: أحزاب ونقابات وجمعيات وغيرها) مع الجبهة المكونة من الأنظمة التقدمية و/أو المناهضة للامبريالية. ويجب التأكيد على الضرورة القصوى أن تحافظ جبهة الشعوب على استقلالها إزاء الأنظمة.
الشعب المغربي، كجزء من العالم العربي والمغاربي، يواجه الامبريالية الامريكية وقاعدتها الأمامية، الكيان الصهيوني، كأعداء شرسين. وذلك سبب إضافي لضرورة إنخراطه في الجبهة العالمية ضد الامبريالية الامريكية.
على المستوى الاقليمي، يمكن أن تشكل امبريالية أخرى العدو المباشر. لكن لكونها تحت هيمنة الامبريالية الامريكية، فإنها تخدم، في نفس الآن ورغم بعض التناقضات الثانوية، مصالحها ومصلحة الامبريالية المهيمنة، أي الامبريالية الامريكية من خلال الدفاع عن مصالح المنظومة الامبريالية الغربية. الامبرياليات الاوروبية واليابانية توجد في هذا الوضع.
الامبريالية الفرنسية، بحكم الاستعمار ومخلفاته، تشكل عدوا لدودا للشعب المغربي وشعوب المغرب الكبير وشعوب غرب إفريقيا. ولذلك لا بد من المساهمة في بناء جبهة مناهضة للامبريالية الفرنسية تضم شعوب هذه المنطقة.
الخلاصة أن ليس هناك تناقض بين المساهمة في بناء الجبهة العالمية ضد الامبريالية الامريكية وبناء جبهات إقليمية ضد امبريالية أخرى أضعف، بل هناك تكامل.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *