جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

في وكر ووحل الخيانة والتطبيع-2-*حسن اوالحاج باحث في الشأن الفلسطيني*

 في وكر ووحل الخيانة والتطبيع

إيران في قلب التطبيع بين الإمارات وإسرائيل الجزىء الثاني
مقدمة
في الثالث عشر من أغسطس /آب 2020 أعلن الرئيس الأمريكي عن اتفاق بواسطته تم التوقيع بين الإمارات وإسرائيل ، حيث شجبت الخارجية الإيرانية هذه الخطوة واصفة أيها "بالحماقة الاستراتيجية ".
لنضع القارىء العزيز في صلب هذا الاتفاق الاماراتي/الإسرائيلي /الأمريكي ؟ وما هي علاقته بالمحيط الإقليمي والدولي وأثره على القضية الفلسطينية.
فمن المعلوم بعد خروج الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي في ماي 2018 (انظر مقالاتنا الأربعة حول الاتفاق النووي الإيراني على صفحتنا بالفايس بوك وكذلك على صفحتنا "فلسطين ذائما وأبذا ") وضعت الولايات المتحدة الأمريكية في شخص رئيسها المخلوع ترامب سياسة الضغط الأقصى "Maximum pressure "لحمل إيران على القبول .
وبدأت سياسة شد الحبل وكسر العظم بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، انتهت بإسقاط مسيرة امريكية عالية التقنية في يونيو 2019 .
على مستوى الأمم المتحدة، بعد فشل تمرير قرار أممي بوقف مفعول القرار 2231 لإنهاء حظر السلاح على إيران ،أعلنت هذه الأخيرة ،أنها مازالت مشاركا في الاتفاق، رغم ذلك ازداد الضغط على إيران على المستوى العسكري والأمني منذ 2019 ،عبر اغتيال القادة العسكريين والعلماء، اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري ، في ظل هذه الأجواء تم الضغط على إيران لتمرير صفقة القرن، وتقريب الدول العربية من إسرائيل عبر التطبيع واصطفت كل من إسرائيل والسعودية والبحرين إلى جانب واشنطن في حلف واحد .
فماهو هذا التطبيع وماهي ثاثيراته على العلاقة بين إيران والإمارات ومن الخاسر الأكبر ؟
1/ التطبيع بين إيران والامارات
*أن الاتفاق التطبيعي بين الإمارات وإسرائيل يخدم مصالح نتانياهو المأزوم، هذا الأخير أعلن أن التطبيع جزىء من الجبهة الإقليمية ضد إيران عبر تسعير النعرات والثوثرات الإقليمية .
*هذا التطبيع يخرق الأجواء الإيرانية، حيث أسقطت طهران طائرة تجسس أمريكية، مما أدى إلى اغتيال الجنرال قاسم سليماني، وهو ماردت عليه طهران باستهداف قاعدة عين الاسد * أن الاتفاق الإماراتي /الإسرائيلي يأتي في سياق صفقة القرن، ونقل السفارة إلى القدس، والاعتراف بضم الجولان. المحتل السوري، في إطار خلق جبهة عربية إسرائيلية أمريكية ضد إيران ، يشار أن هناك علاقات كبيرة بين طهران والامارات من مستوى عالي على مستوى التجاري والاقتصادي وحسن الجوار، بحيث هذا الاتفاق كان صدمة للايرانيين، وتمت الإدانة والشجب من أعلى الهرم /حسن روحاني وكذلك من قائد الأركان الإيراني
**** كيف ننظر لهذا التطبيع
أ- أن الإمارات فتحت باب التطبيع دون مقابل
ب- الإمارات صرحت أنها ستعمل مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية لتشجيع التطبيع مع باقي الدول العربية كالمغرب والسودان (مسودة الاتفاق الإسرائيلي /الاماراتي
ج-ان الحضور الإسرائيلي في الإمارات هو اختراق امني للإمارات وإيران معا ، وهو قفزة نوعية للمخابرات الإسرائيلية الموساد للجوار الإيراني وهو دعامة لوجيستيكية مهمة لإسرائيل كما ذكر في تقارير إسرائيلية
د- أن الاتفاق هو محاولة لقلب موازين القوى في المنطقة لصالح إسرائيل وهذا مااكذه نتانياهو في سياق حديثه عن إيران في صحيفة ايدعنوت أحرونوت وصحيفة إسرائيل هيوم
2/ مساوىء الاتفاق التطبيعي
بهذا الاتفاق الخياني للقضية الفلسطينية اصطفت الإمارات في المواجهة وعلى التماس مع إيران وهذا له انعكاسات سياسية واقتصادية جمة .
أ- هجرة المال والتجارة الإيراني من الإمارات وفقدان الثقة بين البلدين وهجر المشاريع الإيرانية والرساميل الى دول أخرى في المنطقة ب-الحضور الإستخباراتي الإسرائيلي في الإمارات ، بحيث لايمكن لإيران التغاضي عن حضور الموساد بجانبها وبالقرب من جاليتها الكبيرة بالإمارات حيث يوجد مئات الآلاف من الإيرانيين بالإمارات
ج-ان تطبيع بين الإمارات وإسرائيل سيزيد من مضاعفات الأمنية والعسكرية من حيث الرقابة على المياه الإقليمية والدولية
انه خطر يهدد كلا البلدين معا على المستوى البعيد لأن الحسابات الاستراتيجية ترتكز على المدى البعيد وليس القريب، حيث أصبحت الإمارات عذوا في مرمى طهران
الخاتمة
الإمارات دخلت في مواجهة إقليمية ضد جارتها ايران
أن القضية الفلسطينية قضية عادلة لا يمكن المقايضة بها وإيران لا يمكنها التعايش على جبهة التوافق الأمريكي على قاعدة "إسرائيل أولا "
انتهى
حسن اوالحاج
باحث في الشأن الفلسطيني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *