جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة*بيان*

 خنيفرة في 20/12/2020

بـيــــــــــــان
عاشت مدينة خنيفرة يومي الجمعة و السبت الماضيين إنزالا قمعيا مكثفا و تطويقا لكل منافذ المدينة، إذ عاينا كفرع محلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان طوابير من السيارات ممتدة لكيلومترات حيث و على حين غرّة ظهر "فيروس كورونا" و التدابير "الإحترازية" في هاذين اليومين دون باقي الأيام السابقة حيث كان السبب الحقيقي هو منع المناضلات و المناضلين من الوصول لمدينة خنيفرة و بلدة أگلموس تلبية لدعوة المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بني ملال-خنيفرة و لجنة بودا لدعم المعتقلين السياسيين بتنسيق من فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة من أجل تخليد ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و للإحتفال بحرية الرفيق عبد العالي باحماد المعروف بإسم بودا غسان حيث تم منع مجموعة من المناضلين من الولوج لمدينة خنيفرة و بلدة أگلموس.
و كما كان مبرمجا في البرنامج النضالي المسطر فقد تم استقبال مساء الجمعة كل المناضلات و المناضلين الذين تمكنوا من كسر الحصار القمعي و الوصول لمدينة خنيفرة كما ان الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة و بعد تلقيه خبر توقيف أعضاء من المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب عند حاجز الدرك بمنطقة البرج (10كلم عن خنيفرة) عند منتصف ليلة الجمعة-السبت، تنقل في شخص رئيس الفرع رفقة مناضلي لجنة بودا لدعم المعتقلين السياسيين لعين المكان للمطالبة بتمكين الرفاق الموقوفين عند الحاجز بالمرور إلا ان الدرك كان جوابهم هو الرفض الذي على إثره قام الرفاق بالجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب مؤازرين بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة و لجنة بودا لدعم المعتقلين السياسيين برفع شعارات تنديدا بهذا الحصار لنتفاجأ بإنزال لعدد من قيادات الدرك و نائب الوكيل الذين دخلوا في نقاش اصروا فيه على منع الوافدين من ولوج مدينة خنيفرة.
و في الساعات الأولى من صباح يوم السبت 19 دجنبر يتجدد الترهيب القمعي مرة أخرى،ففي اللحظات التي كان فيها رئيس الفرع المحلي للجمعية المغربية بخنيفرة و مناضلين من لجنة بودا لدعم المعتقلين السياسيين مرابطين بالزقاق المؤدي للسجن المحلي تم انزال مجموعة من سيارات الأجهزة القمعية من شرطة و قوات مساعدة و قوات التدخل السريع و مسؤولين كبار من جهاز "الأمن" من أجل منع الرفاق الثلاثة من استقبال المعتقل السياسي بودا حيث تم ابعادهم عن محيط السجن المحلي بجيش من القمع مكون من قرابة 15 فردا من قوات التدخل السريع لتقوم بعد ذلك الاجهزة القمعية بنقل الرفيق بودا على متن سيارة أجرة محاطة بأسطول قمعي من سيارات الشرطة حتى بلدة أگلموس و هو ما نعتبره تنقيلا قسريا و استمرار لاعتقال الرفيق بودا رغم خروجه من اسوار السجن.
و استمرار في تنفيذ البرنامج النضالي المسطر حج مجموعة من المناضلين لمكان الشكل النضالي و الذي شهد تطويقا من الأجهزة القمعية بكل تلاوينها السرية و العلنية، و في انتظار وصول الرفيق عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و في تواصل معه تلقينا خبر توقيفه الذي تم على مستوى حاجز الدرك عند مدخل مدينة مريرت لمدة تفوق الساعة ثم بعد ذلك على مستوى حاجز الشرطة داخل مدينة مريرت كما تم توقيف مناضلين آخرين عن الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب. و على إثر ذلك دخل رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في اعتصام احتجاجا على حرمانه من حقه المشروع في التنقل مما استنفر عددا من عناصر الشرطة و مسؤولين أمنيين بالإضافة لباشا المدينة.
و بعد استمرار منع الرفيق عزيز غالي من التنقل لمدينة خنيفرة تقرر بدء الشكل النضالي و الذي واجهته السلطات القمعية فور بدايته بالتدخل بعنف و مصادرت اللافتات و كان اول ما انقضت عليه القوات القمعية هو العلم الفلسطيني بشكل يبين قمة تمرغ الدولة المغربية في حضن التطبيع مع الكيان الصهيوني، ليستمر قمع و مواجهة المناضلات و المناضلين بالدفع و الرفس بالأرجل و توجيه اللكمات و الكلام اللا أخلاقي و المنحط خاصة من أحد المسؤولين "الأمنيين" في خرق سافر للحق في الإحتجاج و التعبير السلمي و ضدا على المواثيق الدولية التي طالما تبجحت بها الدولة المغربية و ضدا حتى على ما هو منصوص في دستورها الذي تغنت به، و هو التدخل الذي أسفر على تعرض مجموعة من المناضلات و المناضلين لإصابات مختلفة و إغماءات خاصة الرفيقة لطيفة أليق و الرفيق يوسف بايشو عن تنسيقية المعطلين بخنيفرة وكذا الرفيقين أنور لحماموشي و ياسين لحميني الذين تم تنقيلهما للمستشفى الإقليمي و الذي شهد بدوره تطويقا قمعيا و تم منع كل من محمد زندور رئيس الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة و سعيد أفريد عن لجنة بودا لدعم المعتقلين السياسيين من ولوج المستشفى للإطمئنان على وضعية الرفيقين المصابين اللذين التحقا فيما بعد برفاقهم ليتقرر استكمال البرنامج النضالي بالتنقل لبلدة أگلموس الذي ووجه هو الاخر بالمنع و الحصار، حيث تم منع مجموعة من المناضلات و المناضلين عند حاجز الدرك باتجاه أگلموس منهم عمر اربيب عضو المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمعية رئيسة و أعضاء من فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان و كذلك أعضاء المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب و شبيبة النهج الديموقراطي و عضو اللجنة الادارية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان محمد الميلودي و مجموعة من المناضلات و المناضلين. و هو نفس المنع الذي لقيه مناضلو الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة و لجنة بودا لدعم المعتقلين السياسيين و الذين واجهوا منعهم من حقهم الدستوري في التنقل بالتوجه لبلدة أگلموس على الأقدام.
إن هذا الترهيب و الحصار القمعي الرهيب و المقاربة القمعية التي نهجتها الدولة المغربية عبر سلطاتها بمدينة خنيفرة و المقاربة القمعية التي ما فتئت تتغنى الدولة المغربية بالقطع معها ليزكي مجددا التصنيف المتدني للمغرب في أسفل ترتيب الدول في مجال احترام حقوق الإنسان و يبين مجددا مدى استغلال الدولة المغربية للجائحة لتبرير قمعها للمواطنات و المواطنين و منعها لأي شكل من أشكال الإحتجاج و التظاهر السلميين ضاربة عرض الحائط كل المواثيق الدولية ذات الصلة الموقعة عليها و المدبجة في الدستور الممنوح الذي طبلت له الدولة المغربية و تبجحت بتضمينه و ضمانه لكل الحقوق و الحريات بما فيها الحق في التعبير ، ليتبين زيف الشعارات التي ما فتئت ترفعها عبر إعلامها الرسمي و أمام المنتظم الدولي و مدى حنينها للعهد البائد من سنوات الرصاص. و إذ يسجل الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة باستنكار و إدانة شديدين هذا القمع و الحصار الرهيبين اللذين فرضتهما السلطات المحلية بخنيفرة فإن المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة يعلن للرأي المحلي و الوطني ما يلي:
- تهنئته للرفيق عبد العالي باحماد الملقب ببودا غسان لمعانقته الحرية كما يهنئ عائلته، رفيقاته و رفاقه لإحتضانهم لرفيقهم بعد سنة من الإعتقال السياسي.
- يشكر و يحيي كل من فروع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، المناضلات و المناضلي الذين لبوا نداء النضال و تحدوا الحصار القمعي الذي فرض على خنيفرة و أگلموس ،
- استنكاره و إدانته لمنع أجهزة الدولة للمناضلات و المناضلين و كافة المواطنات و المواطنين من حقهم الكوني في التنقل بحرية.
- استنكاره و تنديده بالقمع الوحشي للشكل النضالي المخلد للذكرى 72 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان و المحتفى بحرية الرفيق بودا غسان،
- استنكاره و تنديده بالطريقة التي تم بها نقل الرفيق بودا غسان لبلدة أگلموس و الاعتقال الذي فرض عليه رغم إنهائه لمدة محكوميته و خروجه من أسوار السجن،
- إدانتة لمصادرة السلطات القمعية للافتات و العلم الفلسطيني و تنديده مع رفضه لأي شكل من أشكال التطبيع التي دخلت فيها الدولة المغربية مع الكيان الصهيوني،
- تضامنه مع كل من المناضلة لطيفة اليق و المناضلين أنور لحماموشي، ياسين لحميني و يوسف بايشو و كل المناضلات و المناضلين ضحايا التدخل القمعي،
- تضامنه مع كل من عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الرفاق بالجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب و كل المناضلات و المناضلين و كافة المواطنات و المواطنين الذين صادرت السلطات القمعية حقهم في التنقل،
- مطالبته السلطات المحلية بمدينة خنيفرة و عبرها الدولة المغربية برفع يدها عن الحقوق و الحريات و الكف عن كل أشكال القمع و التضييق تحت ذريعة الطوارئ الصحية و تحت أي ذريعة كانت ،
- دعوته لكل الإطارات التقدمية الجمعوية،النقابية و السياسية و كل المناضلات و المناضلين بإقليم خنيفرة و كل ربوع هذا الوطن من أجل التكتل و توحيد الصفوف و النضال من أجل إسقاط كل أشكال القمع و الإستبداد التي تنهجها الدولة المغربية تجاه الشعب المغربي و من أجل بناء مغرب الحرية و الديموقراطية الحقيقية و من أجل الكرامة للشعب المغربي و المساواة الفعلية.
عن المكتب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *