جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم والسادس والأربعين بعد المئة من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم والسادس والأربعين بعد المئة من الاعتقال التعسفي.

مساؤك حرية أيها الغالي.
سلامتك من لائحة التهم الطويلة، من تهمة تهديد هيئة قضائية بعد تدوينة غاضبة على الأحكام القاسية على معتقلي الريف والتي اعتُقلت بسببها ونلت حكماً بأربعة أشهر موقوفة التنفيذ و 500 درهم غرامة وما زِلْتَ متابعاً في المرحلة الاستئنافية.
وبعد أن كنتَ طريدة المخابرات والمخبرين من مصوري شوف تيفي، بوق الأجهزة الأمنية، أينما حللت وارتحلت، وبعد أن تم طحنك بسلسلة من الاستنطاقات التي فاق عددها إحدى عشر حصة دامت كل واحدة أكثر من سبع ساعات، انتهت بفخ نصبته عائلة تابعة لشوف تيفي، المصور وزوجته وطفله الصغير الذين رابضوا لساعات ليلية أمام المطعم الذي كنت فيه مع رفاقك، لينفذوا بمعية رجال أمن كانوا يرابضون بالقرب من المطعم، شَرَكاً لك وذلك بتسببهم في اشتباك بين عائلة شوف تيفي وأنت وزميلك عماد، فيأتي رجال الأمن لاعتقالكما وتقضيان الليلة بكاملها في إحدى مخافر الشرطة.
وفي الغد تم عرضكما على النيابة العامة ومتابعتكما بعدة تهم.
أما قضية التخابر، وبعد مهرجان من الاستنطاقات من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، لم يجدوا شيئاً يسعفهم في توريطك في هذه القضية، كانت محاولة أخرى تتم بتخطيط مخابراتي تجعل منك صيداً ثميناً لاتهامك بتهمة أخلاقية، وهي التي فتحت لهم طريق اعتقالك يوم 29/07/2020 يومين قبل عيد الأضحى، وهو ما توقعته شوف تيفي بالساعة والدقيقة قبل بلاغ الوكيل العام.
بلاغ الوكيل العام كال لك عدة تهم، وضع على رأسها تهمة الاغتصاب وهتك العرض كجناية ووضع تهمتي المس بالأمن الداخلي والخارجي للمغرب كجنحة ياسلام !
هذه ياولدي سيرة الظلم والانتقام من عملك في فضح خدام الدولة ومظاهر الفساد التي تخيم على السياسات العمومية.
وبعد انتهاء التحقيق التفصيلي معك في التهمتين الجنائتين زاد اقتناع دفاعك ببراءتك وبفبركة هاتين التهمتين اللتين لا تمُتان لشخصك وسمعتك بشهادة من يعرفك جيداً.
يوم 24 من هذا الشهر سيكون لك موعد مع القاضي في جولة أخرى من التحقيق التفصيلي حول تهمتي التخابر وتهديد أمن الدولة الداخلي والخارجي، أيها الخطير،
وسيكون لنا ولرفاقك والأحرار موعد أمام المحكمة لدعمك والمطالبة بإطلاق سراحك وإسقاط هذه المتابعات التي لم تقنع أحداً.
لك البراءة أيها البريئ مهما كان قرار المحكمة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *