جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الثامن والعشرين بعد المئة من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الثامن والعشرين بعد المئة من الاعتقال التعسفي.

سلامتك ياولدي من المسخ الإعلامي.
ياأسفي ياولدي عليك وأنت بصفائك ونقاء سريرتك وقلبك المفتوح على مصراعيه، سمحتَ لتجار الكلمة المدفوعة الثمن أن يركبوا على عملك وسمعتك وطنياً ودولياً ووضعت إسمك مع من كانت لهم سوابق في الغدر وخيانة الأمانة والتاريخ يشهد ضدهم بما اقترفوا وحوْلهم فضائح تضعهم في دائرة الفاسدين الذين يعرفهم العادي والبادي، وهاهي الآن تخرج للعموم ليعرفها الجميع.
قريباً سيعرف المحيط الإعلامي والقراء أنك كنت صيداً ثميناً في حفلة اللئام وسيتأكد الجميع أنك كنت تحت رحمة عصابة احترفت الغدر والإيقاع بالشرفاء.
كان إسمك علامة على جدية المبادرة الإعلامية التي أصبحت مع الأسف علامة تجارية في غير الأهداف التي انطلقت من أجلها وأصبحت واحدة من الإعلام المأجور.
لا تقلق أيها الرائع فالاعتراف بالخيانة سيد الأدلة. وهاهم تفضحهم اعترافاتهم أنهم كانوا يكرهونك لإشعاعك وسمعتك الشريفة التي طاولَت الأجواء وطنياً ودولياً والتزامك بالنضال إلى جانب المستضعفين، وكانوا يهيئون لك الفخاخ وأنت لحسن ظنك بهم لم تنتبه.
أما هم فلا يُقترن ذكرهم إلا بماضيهم الذي لن تخفيه المكاسب المادية التي حققوها على ظهرك.
لم تكن راغباً في أي مكسب، لأنك كنت تريد إنجاز عمل ثوري في مجال صحافة التحقيق رغم المخاطر التي تقف أمام هذه الصحافة في بلد يعاني من الفساد والاستبداد.
كما أن أخلاقك العالية جعلتك لا تتكلم عن هؤلاء بسوء وسكتت عن فضائحهم خمس سنوات، أما هم فراحوا يحفرون من خيالهم المريض أحكام قيمة لا قيمة لها لا قانونياً ولا أخلاقياً وكلها كذب وتلفيق .
لو كنت تبحث عن الشهرة المدفوعة الثمن والساعية إلى التقرب وخدمة دوائر القرار السياسي والاقتصادي لكنت الآن محل تقرب وتمسح من طرف هؤلاء، لكنك كما تقول دائماً إنك تريد المساهمة في مشروع كبير ينفع الوطن في تخليصه من الفساد والاستبداد.
نتأكد الآن أنهم كانوا الطرف الأساسي ،حسب اعترافاتهم، في سجنك.
وكما طلبت مني في مكالمتك الهاتفية أنك تتمنى لهم النوم الهادئ بعدماحققوا غايتهم.
هيهات أيها الغالي فلقد تحقق لك ما لم ولن يحققوه طول حياتهم : حجم الاحترام والتقدير والاعتراف بنضاليتك عبر الوطن وعبر العالم.
أنت الآن بريئ بشهادتهم التي تدينهم وتفضح نواياهم في الإيقاع بك، وأي قاض مبتدئ في المهنة يستطيع قراءة مؤامرتهم وبراءتك مما ادَّعَوه.
تباً لزمن الخيانة والانبطاح من أجل منافع مادية سخيفة أمام رسالة الإعلام النبيلة.
ليلتك سعيدة ياولدي وسلامي لسليمان والحرية لجميع المعتقلين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *