المخزن هو الخاسر *الرفيق الحسين العنايات*
ف الحقيقة اذا نظرنا في الامور بتمعن سنجد ان المخزن هو الخاسر في كل هذه الصفقات لان الوضع في الداخل هو المحدد دائما للزاوية التي سينظر اليه من الخارج....
تناثرت اوراق الخريف لحزب العدالة والتنمية في ذلك اليوم الموعود الذي صادف يوم 7 جمادى الاولى لسنة 1442 للهجرة حيت ظهر امام العالم- خاصة امام الشعب الفلسطيني- امينه العام يتصفح كتاب الاسفار الى ان وقف على صفحة التطبيع ورفع راسه وولى وجهه نحو تابوت "هيرتزل" بدل بيت المقدس كما كان يدعي دائما وسط الحشود ....
ذلك المنظر المقرف جعل المخزن يفقد دراعا جماهيريا صهر الحسن الثاني على تربيته في مواجهة اليسار وتمييع النضال الديمقراطي من داخل الشعب مند تمانينياث القرن الماضي.... وفي اخر الالفية الثانية عمل الخطيب واحرضان وادريس البصري على اخراجه في صيغة حزب بدراع دعوي كي يشكل الامتداد الوفي للمخزن وسط الشعب بالترويج لاكاذيب "الاستقامة" و محاربة الفساد" و "مواجهة العفاريت والتماسيح" و"نصرة القدس وقضايا الامة" وغير ذلك من الافتراءات التي تم ترديدها على امتداد 20 سنة ..... ما ساعد على التغطية عن الواجهة الديمقراطية للنظام في عهده الجديد- الكل يتذكر الكيفية التي اغفي بها اليوسفي من الحكومة- واضعف مواجهة الاستبداد لكون بعض النخب الحزبية والفعاليات المدنية اندفعت نحو الالتفاف حول المخزن بدعوى "خطر الاسلام السياسي"
اليوم "تْريس صبح عريان" ولم يبق له الا ترسانته العتيقة من مقدمين وشيوخ ومخبرين وقواد وزارة الداخلية كام الوزارات.... هذه الترسانة التي ستكون لها اليد الطولى في توزيع كعكعة انتخابات 2021 فيما بين الاحزاب الادارية التي هي بدورها طبعّت منذ ان ساعدت على توفير التسهيلات للحركة الصهيونية لترحيل اليهود المغاربة الفقراء من القرى المغربية كي يستوطنوا بفلسطين ويهجروا شعبها....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق