جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم السادس والخمسين بعد المئة من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم السادس والخمسين بعد المئة من الاعتقال التعسفي.

سنتك حرية ياولدي.
في مثل هذااليوم من سنة 2019 غادرت السجن بعد أن تم اعتقالك بناء على تدوينة غاضبة حول الحكم القاسي على معتقلي الريف.
بعد عدة شهور تم استدعاؤك من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء( يوم 18ماي 2019) لاستنطاقك حول التدوينة ، وبعد تسعة أشهر ( 25دسمبر) أعيد استدعاؤك من طرف نفس الفرقة وبعدها تم اعتقالك وقضيت ستة أيام في سجن عكاشة.
هذا الاعتقال عرف موجة هائلة من التضامن محلياً ودولياً انتهى بمتابعتك في حالة سراح يوم 31 دجنبر 2019 وبعدها بشهور أصدرت المحكمة ضدك حكماً بأربعة أشهر موقوفة التنفيد و500 درهماً غرامة. وما زالت هذه القضية في مرحلة الاستئناف.
وكانت الرسائل التي تصلنا بعد سراحك أنهم سيطحنونك إن لم تلتزم بما نصحوك به مثل التوقف عن إنجاز تحقيقك في موضوع الأراضي السلالية التي يتم انتزاعها من أصحابها لصالح المفترسين العقاريين والتوقف عن دعم معتقلي الريف.
وهو الأمر الذي لم تقبله وتابعت عملك بكل جرأة وحرية وبعدها نفذوا وعدهم بطحنك كما يعرف الجميع قصة ما حصل لك خلال سنة 2020 من تشهير من طرف إعلام الشر والانبطاح والمسخر من طرف أعلى الأجهزة الأمنية.
وبعد تقرير أمنستي الذي كشف عن عملية تجسس ضدك وضد عدد من النشطاء الصحافيين والسياسيين بواسطة تطبيق اسرائيلي، التأم المجلس الحكومي على حين غرة واتهمتك حكومة المغرب بالتجسس على المغرب والعمل لصالح جهات أجنببة لها علاقة بجهات استخباراتية في بلاغ سميناه حينذاك ببلاغ الرعب.
كما تعرضت خصوصياتك الحميمية وحتى حسابك البنكي إلى القرصنة وتم نشرها في موقع barlaman.com وشوف تيفي.
وبناءً على ما نشر تم اعتقالك وأصدر وكيل الملك بالبيضاء فتح تحقيق معك حول ما نشرته شوف تيفي وكأنها أصبحت جهة اتهام.
وها أنت معتقل بشكل تعسفي لمدة أكثر من خمسة أشهر انتقاماً منك ومن عملك.
إن كمية الشر والانتقام التي تتصرف بها الأجهزة الأمنية وصل في آخر هذه السنة إلى أعلى مستواه بتخوين الشعب المغربي داخلياً وخارجياً والتهديد بوضعه تحت كاميرات الأمن وتشهير الإعلام المأجور وتحريضه ضد الحقوقيين والصحافيين المستقلين.
كان أملنا أن تمثل نهاية هذه السنة نهاية ظاهرة الاعتقال السياسي ونهاية المقاربة الأمنية التي تسببت في وضع المغرب على رأس الدول المنتهكة لحقوق الإنسان واعتقال خيرة المواطنين والفاعلين السياسيين المستقلين.
نحن نعلم أن هذه المقاربة ستستمر وتتمدد خلال سنة2021 إلى أن يصيب الاختناق كل فئات الشعب ثم سيخرج المواطنون طلباً للأوكسيجين من أجل التنفس بكل حرية لأن الضغط زاد عن اللازم ولا بد من التحرك.
لا أحب مناسبات النفاق ولا أحتفل بمناسبة مهما كانت أهميتها وأنا أشعر بضيق وحزن فلتذهب كل الأعياد إلى الجحيم ما دمت لا تشاركنا فيها.
سنتك حرية ياولدي وسلامي لسليمان والحرية لجميع المعتقلين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *