جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الثاني والثلاثين بعد المئة من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الثاني والثلاثين بعد المئة من الاعتقال التعسفي.

سلامتك ياولدي.
وطني حبل غسيل.
ما الذي استفادت منه السلطة من المقاربة القمعية ضد كل مظاهر الغضب في صفوف المواطنين من وطأة السياسات العمومية اللاشعبية؟
ولقد انزلقت هذه المقاربة الأمنية سلوكياً واخلاقياً، عن القانون والدستور، في صناعة تهم يَمُجُّها المواطنون من أجل اعتقال المعارضين ومحاكمتهم وتكميم أفواههم وأفواه الباقي تخويفاً وترهيباً.
وها هي تلك المقاربة الأمنية تصل إلى مداها وينفضح أمرها وتتعرى مراميها ومن رمى بها منذ سنوات.
انكشفت كل الأمور وأصابت سمعة المغرب الدبلوماسية والحقوقية في مقتل.
من يتحمل هذه المسؤولية عليه ان يرحل على الأقل.
وها قد انطلقت العشرات من قنوات اليوتوب والمواقع في تناول هذا الانزلاق الاخلاقي في تدبير أمن البلد وأمن المواطنين.
وبدتْ ردود فعل المسؤولين على الذين ظُلموا، ضعيفة.
لقد أصبحنا لا نعرف من عليه تطبيق القانون، التطبيقَ السليمَ والعادل في ظل خرقه من طرف المسؤولين وصمتهم على من يتجاوزُه علانية بالتشهير والتنمُّر .
كيف تقبل السلطات أن تتبجح إحدى قنوات المخزن الإباحية بأنها تعلن الأحكام ضد الصحافيين قبل أن ينطق بها القضاء؟ وما معنى سكوت النيابة العامة عن هذه البلطجة ضد القضاء وحرمته؟.
وهو ما حصل فعلاً في عدة حالات لصحافيين هم الآن معتقلون، حيث نشرت هذه القناة ساعة الاعتقال وحضرت مع رجال الأمن لتصوير وقائع الاعتقال.
كيف تنشر هذه القناة الإباحية المدعومة من طرف الأجهزة الأمنية فيديوهات إباحية لمواطنين أخذت في فنادق معروفة ولا أثر لبحث أمني حول من قام بذلك الجرم.
بل الأمَرُّ خروجُ بعضِ كبار الأجهزة للإعلام دفعةً واحدة للهروب إلى الأمام، وعوض الجواب عن هذه الخروقات، تتجه إلى تهديد من يتناولها ويندِّدُ بها ويفضحها، بالمتابعة القضائية.
نحن نريد فقط ان نعرف من يصور المواطنبن في حميميتهم ومن يفبرك ويركب لهم فيديوهات جنسية وينشرها على قنواته ؟
ونقول لهم ان المصور والناشر هم من نفس الفصيلة، لذلك يصعب فك هذا الارتباط إلا إذا حصل انقلاب في الأجهزة الأمنية.
وها نحن نرى ان غسيل هذه الفضائح بدأ ينتشر ويفضح الخروقات التي طبعت هذه المرحلة الأمنية التي عطلت عمل كل القطاعات وأصبحت المؤسسة الوحيدة التي تدبر كل شيئ.
وعليهم الآن إخراج هذه الفضائح من حفظها ومحاسبة من تسبب في ارتكابها.
وعليهم ان يسحبوا غسيلهم من الحبل وأن يحرقوه وأصحابَه كما حرقوا أكباد عائلات في أبنائهم، من الاعتقلات التعسفية والمحاكمات الصورية والاحكام القاسية. وبعد ذلك يرحلون وسيرحلون. هذا عهدنا .
ليلتك سعيدة ياولدي وسلامي لسليمان والحرية لجميع المعتقلين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *