جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الخامس والثلاثون بعد المئة من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الخامس والثلاثون بعد المئة من الاعتقال التعسفي.

تحية البراءة والحرية ياولدي.
مُنعنا اليوم من تجسيد وقفة رمزية احتفاءً بذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أصبح في بلدنا مجرد ذكرى بدون حقوق ولا مساواة ولا كرامة اجتماعية.
أغلقت قوات الأمن بكل أقسامها ساحة الماريشال بالدار البيضاء، وأفرغتها من كل روادها وسيَّجتها.
كان عددهم يفوقنا بعشرات المرات، وكان عددنا ضعيفاً أمام غياب جل الأجهزة المحلية ومناضلي القوى الديمقراطية التي مع الأسف كنا نحمل لافتة تحمل أسماءها وشعارها.
ورغم ذلك جسدنا وقفتنا وأحيينا هذه الذكرى كبقية شعوب العالم.
حدث آخر نزل كالصاعقة حيث أعلن الرئيس الأمريكي المنهزم عن قرار النظام المغربي التطبيع مع الكيان الصهيوني.
إنها بركات كورونا تنزل علينا وبالاً والمخزن يسابق الزمن بتنزيل كل الإجراءات المجحفة واللاشعبية في حق الشعب المغربي وتكميم أفواه المنتقدين لسياساته بالمحاكمات الصورية وكثرة استدعاءات النشطاء والمدونين من طرف الشرطة القضائية.
لكن مقاومة هذه المقاربة في أوجها بفضل الأحرار الذين لم تنل من إرادتهم كل الإجراءات القمعية.
خلال هذين اليومين نظمنا ندوة صحافية للإخبار بتطورات متابعتكما أنت وسليمان، كماأنجزت صفحة free Omar Radi ندوتين عن بعد تحت شعار" الصحافة المستقلة في مواجهة السلطة" في دول شمال افريقيا وشارك فيهاصحافيون من المغرب وتونس والجزائر ومصر.
ولقد أثارني تشابه وضعية حقوق الإنسان في جميع هذه البلدان وتشابه الوسائل التي تنهجها أنظمة هذه الدول في الإجهاز على حرية التعبير وإعدام الصحافة المستقلة عن طريق منعها من التمويل والإشهار وشراء أغلبها من طرف الانظمة أو لباطرونا الأوليغارشية.
وحدها تونس استفادت من ثورتها وحققت هامشاً مهماً من مساحة الحريات يشد عليه المواطنون بالنواجد.
أما المصريون فلم تنفعهم ثورتهم المجيدة التي أجهضها الجيش وأبدع مفهوماً جديداً للاعتقال الاحتياطي سماه الاعتقال الإداري كما يفعل الكيان الصهيوني والذي قد يدوم سنوات بدون محاكمة.
نحن ما زلنا في ضفة لم يعبر نحوها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ولهذا نحن ما زلنا لا نعيش هذا الامتياز الإنساني الكوني.
وإلى أن ننجح في تحقيق هذا الطموح لنا المحاكمات والسجون إذا نحن تألمنا أوغضبنا .
أما التغيير الذي عبره نحقق هذا الطموح، فما زال بعيداً عنا ويحتاج المزيد من التضحيات.
ونحن مستعدون لكل التضحيات .
واعتقالك وسليمان ياولدي قمة التضحية.
ليلتك سعيدة ياولدي وسلامي لسليمان والحرية لجميع المعتقلين.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *