جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

من بين ما جاء في مقال للاخ محمد الساسي في جريدة "أخبار اليوم"*معاد الجحري.*

من بين ما جاء في مقال للاخ محمد الساسي في جريدة "أخبار اليوم" بتاريخ 10 يناير 2021، احتجاجا على الهجمة القمعية للمخزن:
"والله إني أسأل بكل روح وطنية أليس في هذه البلد من الجهة الأخرى عقلاء ؟ إنكم تحرجوننا نحن المعتدلين، نحن الذين منذ منتصف السبيعينات راجعنا أفكارنا وأطروحاتنا وقمنا يإسقاط أطروحة إسقاط النظام السياسي كشرط للعلمية الديمقراطية. والله لقد نحن أصبحنا ومواقفنا المعتدلة في حرج بكثرة هذه القضايا المسيئة للبلد".
لا عليك الاخ والصديق محمد الساسي. بدل الشعور بالاحراج انت المعارض المعتدل أمام الهجمة القمعية للمخزن عليك الشعور والاعتراف بخطئك السياسي ألا وهو الاعتقاد بوهم تغيير النظام السياسي القائم عن طريق التوافق معه وحتى تقديم النصح له والترويج لاطروحة الانتقال الديمقراطي التي لا وجود لأساس طبقي لها كما حصل في اسبانيا او اليونان او سياق تاريخي خاص بها كما حدث في جنوب إفريقيا. المخزن يا صديقي لا يتوافق مع أحد ولا يثق في أحد حتى ولو ركع له. المخزن لا يثق الا في من هو من صلبه.
الخطأ الآخر يا صديقي هو تبني استراتيجية النضال الديمقراطي الذي اختزل في النضال من داخل المؤسسات التي قيل عنها في البداية أنها واجهة من واجهات الصراع فإذا بها تحولت بسرعة إلى الواجهة الوحيدة للصراع ثم أصبح مجرد التواجد فيها هدفا في حد ذاته مهما كانت الوسائل لبلوغه وهو ما أدى إلى تمخزن شامل ونهائي للقوى المعنية بهذا الاختيار وعلى رأسها الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية. ابتلعهم المخزن وأصبحوا محط ازدراء واضحوكة أمام الشعب. والحق انهم شوهوا أنفسهم بأنفسهم.
ان الأطروحة الثورية باسقاط الأنظمة الرجعية القائمة والتي تبنتها الحركة الماركسية-اللينينية المغربية ونظيراتها في منطقتنا المغاربية والعربية نهاية الستينات وبداية السبعينات من القرن الماضي كانت ولازالت صحيحة بل أصبحت أكثر راهنية واثبتتها السيرورات الثورية في هذه المنطقة أواخر 2010 وبداية 2011 ومن بينها حركة 20 فبراير المجيدة. ومن دروسها الثمينة أن التغيير يأتي من الشارع وليس من المؤسسات "المنتخبة" ويتم رغم أنف الأنظمة الرجعية والفاسدة والعميلة والمتصهينة وليس منة منها ولا بالتوافق معها وان الجماهير الشعبية وعلى رأسها الطبقة العاملة التي لعبت دورا حاسما في إسقاط رأس النظام في تونس ومصر هي صانعة التاريخ.
هو طريق صعب ولكنه الوحيد والممكن لتخليص شعبنا من كوليرا المخزن.
معاد الجحري.
11 يناير 2021.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *