جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

لماذا هذا الصعود المدمر لكل أطياف اليمين الفاشي في العالم حاليا ؟*تاشفين الاندلسي*

 لماذا هذا الصعود المدمر لكل أطياف اليمين الفاشي في العالم حاليا ؟

من هم أعضاء هذا اليمين الأكثر تطرفا ؟
هي أسئلة مقلقة للغاية و الإجابة عنها ستكون صادمة لا محالة .
إن أغلبية قواعد اليمين الفاشي اليوم تنتمي اجتماعيا للطبقات الدنيا بمن فيهم المنتمون واقعيا للطبقة العاملة .
نظرة خاطفة للوراء إلى ما قبل سقوط التجربة الاشتراكية في اروبا الشرقية توضح أن السياسات الليبرالية المتوحشة كانت تقع على عاتق الأحزاب اليمينية التقليدية ( تاتشر في بريطانيا ( المحافظين) و رونالد ريغن في الو م أ ( الحزب الجمهوري )) . لكن بعد سقوط التجربة الاشتراكية تحول هذا النزوع للنيوليبرالية المتوحشة ليحمله على عاتقه ما يسمى بالاتجاه "الاشتراكي الديمقراطي" و بجدارة مخزية للغاية سموها "الطريق الثالث" : طوني بلير بريطانيا ، ثابتطيرو اسبانيا ، كلينتون الو م أ ، ليونيل جوسبان و بعده فرانسوا هولاند فرنسا و غيرهم ، أما نماذج العالم الثالث يكفي أن نذكر في المغرب الاتحاد الاشتراكي و التقدم و الاشتراكية الذين تمخزنا أكثر من المخزن و صارا أحصنة ملائمة لتصفية كل مكتسبات الشعب المغربي بشكل جذري و بدون رجعة .
قبل هذا السقوط قبل ثلاثة عقود كانت الطبقات الدنيا و منها جزء كبير من الطبقة العاملة تحمل آمالها عبر هذه التوجهات المسماة "اشتراكية ديمقراطية" فخابت هذه الآمال بشكل أدى الى نوع من اليأس العميق بعد أن وقفت على هذا الاندحار الغير قابل للفهم البسيط و كان أن كلف اليمين هذه التوجهات لتطبيق سياساته التي ما كان ليستطيع تطبيقها لولا هذه التوجهات ، مما أدى الى الارتماء انتقاما جذريا في أحضان اليمين الفاشي بكل تلاوينه حسب المجتمعات و قابلية شعوبها للتخندق وراء متاريس عنصرية تستند للهويات القاتلة التي تخبأ وراءها أسوأ ما أنتجته البشرية من سياسات .
إن ما يسمى بالاشتراكية الديمقراطية باصطفافها منذ البداية الى جانب الرأسمالية و سياساتها التوسعية أدت الى سقوط التجربة الاشتراكية في اوربا و في باقي مناطق العالم و بذلك تكون قد لعبت دور عاهرة الفاشية .
ملاحظة صغيرة : في حراك الريف مثلا كان تيار الفاشية سائدا بقوة مع أن كل أعضائه من دون استثناء ينتمون الى الطبقة الكادحة ، هل هو سلوك انتقامي من ما آل اليه اليسار ؟ اجزم ان ذلك هو ما يقع..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *