ايران القوة المهيمنة في الشرق الاوسط بدون منازع...الرفيق الحسين لعنايات
في فجر اليوم الاول لسنة 2021 اصبحت ايران القوة المهيمنة في الشرق الاوسط بدون منازع...
حاول الجاموس ترامب ان يصنع ذرائع لتوجيه ضربة عسكرية لايران لكي يوظف عواقب الفوضى التي ستنتج عنها في فرض حالة الطوارئ بالولايات المتحدة بهدف الغاء نتائج الانتخابات الرئاسية....
حاول فريق ترامب بتعاون مع نتانياهو ان يصنع معلومات استخباراتية ويوظف بيادق السعودية والامارات في العراق واليمن للقيام ببعض المناوشات وظفها الاعلام الموالي للصهيونية المسيحية واليهودية والمطبعين المسلمين للضغط على البانتكون من اجل التدخل.... بما ان الاستراتيجيون العسكريون الامريكيون يعرفون جيدا العواقب الوخيمة للضربة بحثوا وتأكدوا ان المعلومات الاستخبارية مصطنعة .... هذا ما جعل القيادة العسكرية الامريكية تعلن رفضها للانخراط في العملية... هذا ما دفع بوزير الخارجية الأمريكي بالتواصل مع ايران عبر قطر لخفض التوتر مما ادى بوزير الدفاع الأمريكي الى اصدار قرار سحب حاملة الطائرات الامريكية من الخليج واسقاط الخطة البئيسة لترامب ونتانياهو....
هذا الوضع الجديد سيخفض من الوقع المشين للتطبيع على معنويات شباب وشعب فلسطين وان كل ما حصل عليه الكيان الصهيوني من اعتراف الانظمة المستبدة سينحصر في بعض الصفقات التجارية التي سيستفيد منها المفترسون و لن يكون لعنتريات كوشنير وخيانة الاعراب أي وقع سلبي على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني والقوى الداعمة له.... بل العكس هو الذي حصل تماما... فلاول مرة نظمت تداريب عسكرية لقوى المقاومة بقيادة واحدة موحدة في غزة باستعمال السلاح الإيراني والسوري والمصنع محليا على مراى وسائل الاعلام... كما أعلنت قوى الشعب الفلسطيني انها جزء من جبهة المقاومة ضد الامبريالية والصهيونية واذنابهم من الأنظمة المستبدة بالشرق الأوسط....
بالنسبة لمشيخات وسلطنات العرب فمنذ حرب الخليج الأولى هم يصرفون أموالا طائلة ولم ينتج عنها الا الخراب مند الحرب بين نظام صدام حسين وايران الى الحرب على سوريا وعلى اليمن. هذه الحروب المدمرة تحت الرقابة الامريكية انعكست سلبا قبل سنتين على ما يسمى مجلس التعاون لدول الخليج الذي عرف تصدعا منذ انهزام اطرافه المتناحرة في سوريا ما جعل هذه الدول المتخوفة من الصعود الايراني ستلتقي في مجلس للمصالحة فيما بينها قريبا ولم يبق امامها الا المطالبة بالتعايش السلمي في الخليج الذي اصبح تحت المظلة الإيرانية....
بعد ان فشلت الخطة الأخيرة لدونالد ترامب في افتعال حرب سيصل بايدن الى الرئاسة يوم 20 يناير بدون شنآن لكنه سيستنتج ان عهد السيطرة الامريكية في الشرق الأوسط قد ولى ومن المستحيل استرجاعها بالقوة العسكرية وان الكيان الصهيوني لن يكتب له استقرار رغم التطبيع الذي انخرطت فيه كل أنظمة العرب ومن انتسب للعرب وان الكلمة الفصل ستكون لجبهة المقاومة الجديدة ... تلك جبهة المقاومة التي تمتد من طهران الى غزة مرورا ببغداد ودمشق والضاحية الجنوبية للبنان والتي لم يتصور انبثاقها الاستراتيجيون الامريكيون الذين نظّروا ل"الفوضى الخلاقة" التي كان هدفها جعل كل تلك المنطقة "ضيعة" لإسرائيل -الدركي المهيمن عسكريا... تلك الضيعة يرعاها الرعاع المرتزقة.... ما سيجعل أمريكا تحرر قواتها العسكرية من الشرق الأوسط وتنكب على اسيا والمحيط الهادي
سنة 2021 ستتميز بنهوض شباب الشعب الفلسطيني البطل الذي سيسترجع امال النصر في ظل الجبهة الجديدة للمقاومة كما ستتميز هذه السنة بنهوض الشباب اليساري الأمريكي الذي ساهم في فوز بايدن... هذا الشباب الذي قدم ملاحم رائعة ابان مظاهرات " حياة السود مهمة" لن يقبل ابدا بإعادة سياسة بيل وهيلاري كلينتون بالشرق الأوسط....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق