جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

تهم التهديد بالقتل مازالت تلاحق رئيس جماعة سيدي حجاج وادي حصار.

تهم التهديد بالقتل مازالت تلاحق رئيس جماعة سيدي حجاج وادي حصار. مروان عسالي ارتبط التاريخ السياسي في العالم بأسره بقصص اغتيالات ومؤامرات ضد شخصيات تحمل أفكارا مختلفة ومصالحا مغايرة لأطراف أخرى.. صحيح أن هذه القصص اختلفت باختلاف الشخصيات المغتالة وأساليب تنفيذ العمليات الاغتيالية، إلا أن الدافع المشترك هو اختيار طريقة العنف لإسكات صوت الحق وإقبار فكرة عن طريق قتل العقل المناضل والتخلص منه للأبد. ولنا في تاريخ الاغتيال السياسي أمثلة عديدة، فسنة 1948 شهدت اغتيال المهاتما غاندي الذي ناهض التطرف الهندوسي وطالبه باحترام حقوق الأقلية المسلمة، والذي قاد احتجاجات سلمية تحدى فيها بريطانيا فارتبط اسمه بمسيرة الملح التي سارت نحو 388 كيلومتر إلى الساحل الهندي لجمع الملح ووقف احتكاره من البريطانيين..ولن تنسى أمريكا عام 1963 سنة اغتيال أكثر رؤسائها شعبية جون كينيدي أثناء مرور موكبه في مدينة دلاس بولاية تكساس، وبعده ناشط الحقوق المدنية الحائز على جائزة نوبل للسلام مارتن لوثر كينج الذي اغتيل سنة 1968..و المغاربة بدورهم لازالوا يستحضرون ذكرى تصفية كل من المهدي بن بركة سنة 1965 وعمر بن جلون سنة 1975...والقائمة طويلة لن تستوعبها سطور المقال. ومن المؤكد أن للاغتيالات و المؤامرات في المغرب كغيره من البلدان أساليبا خاصة يتم نسجها من طرف مسؤولين على اختلاف درجاتهم داخل غرف مغلقة، يروح ضحيتها إما شباب غير راضين عن الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي أو صحفيون لا يصمتون عن قول كلمة حق. كان المرحوم عزيز عسالي ابن منطقة تيط مليل شابا ذا 21 ربيعا يحلم بمستقبل واعد للشباب و بواقع تسوده العدالة الاجتماعية لساكنة حيه و منطقته..فرفع صوته ضدا في الظلم والقمع وطالب بحقه وحق غيره في الكرامة.. فكان مصيره أن لقي حتفه جراء حادثة وإهمال طبي اتهم فيهما السيد "م.ك" رئيس جماعة سيدي حجاج واد حصار إقليم مديونة و السيد "ي.م.إ" مستشار في بلدية تيط مليل بنفس الإقليم حيث كان المرحوم قبل الواقعة بأسبوع قد نشر مقطع فيديو صرح فيه تعرضه للتهديد بالقتل عن طريق دهسه بواسطة سيارة من طرف هذين المسؤولين ..الرأي العام بالإقليم تعجب لكون هذه القرائن لم تحرك مسطرة المحاسبة لهذين الشخصين . رئيس الجماعة نفسه المذكور سابقا سيقوم هذه السنة بتهديد السيد "عبد الرفيع عزيزي " فما كان من هذا الأخير وبدون تردد إلا أن وضع شكاية لدى وكيل الملك خوفاً على حياته..كما قام المتهم بتهديد الصحفي "زكرياء اهروش" أثناء مزاولته لأعماله بالقتل فقام الصحفي زكرياء اهروش بوضع شكاية عند درك تيط مليل ضده، لتقوم مصالح الدرك يوم 7 يناير باستدعائه. تهم التهديد بالقتل ظلت لصيقة برئيس جماعة سيدي حجاج وادي حصار جراء اتهامه من جديد من طرف أسرة الناجي القاطنة في نفس الجماعة التي يترأسها "م.ك" بالتسبب في وفاة ابنهم عبد الصادق الناجي والذي لقي مصرعه في حادثة سير حيث كان سببها الأحداب الطرقية التي قام بإنجازها هذا الرئيس في الطريق دون وضع أي لوحة تنبيهية . عائلة الضحية لم تجد من بد من تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة التي يترأسها المتهم في الأسبوع المقبل يوم الثلاثاء 12 يناير 2020. أمام كل هذه الأحداث المتتالية و التهم المتكررة للشخص نفسه من أناس مختلفين هل النيابة العامة ستحرك مساطرها لإيقاف هذه الممارسات التي تمس حياة الأفراد ومساءلة هذا الشخص حول المنسوب إليه ..أم انه وكالعادة سوف يجد من يحميه ؟



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *