جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم السبعين بعد المئة من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم السبعين بعد المئة من الاعتقال التعسفي.

سلامتك ياولدي من أبواق الشر.
انزعجت أبواق الشر ودخلت في حالة هستيريا عصبية، وخرجت تنفت سمومَها ضد رموز البلد وشرفائها وضحايا سنوات الرصاص وضحايا العهد الجديد، الذين فَتحت جراحَهم التي لم تلتئم،المقاربةُ الأمنيةُ والردةُ الحقوقيةُ، فراحوا يبوحون بأوجاعهم للعموم ويتذكرون عذاباتِهم ويُذكِّرون بها مسؤولي العهد الجديد.
أُصيب المطبلون بمتلازمة استوكهولم فساروا يكفرون من تضامن معهم ويمجدون من عرَّضهم لانتهاكات، لا تصل إلى ما عاناه الشرفاء، ومع ذلك تضامنوا معهم.
عليك أيها المطبل أن تستعد لمسلسل من الشهادات التي ستستحضر الماضي ومآسيه لتضعه في قلب حاضرنا.
آنذاك ستضطر أيها الجاحد إلى اتهام الكل بالمؤامرة وستبقى وحدك وأمثالُك من يدعي الوطنية الزائفة والتي تقاضيها بما يُرمى لك من فُتات من متاع الدنيا وما تسعى إليه من خلال خرجاتك المخبولة.
وعليك أن تعتبر أيها الناكر للجميل أن أمثالك من خدام الدولة لم تقبلهم حتى مزابل التاريخ، ولا يأتي ذكرهم على لسان المواطنين إلا مقروناً بجرائمهم متبوعاً بسيل من الذم والتحقير.
رموزنا الوطنيون ما زالت سمعتهم النظيفة وشجاعتهم واستعدادهم لخدمة الوطن لا حدود لها ولا ينتظرون مقابلاً لتضحياتهم وواجبهم نحو الوطن.
أنت تدافع عن خدام الدولة طامعاً ونحن ندافع عن خدام الوطن واجباً.
تشكل هذه الشهادات دروساً وعبراً لمن يريد أن يعتبر لأن التكرار يعلم أشهر الكائنات غباءً.
دوافع هذه الشهادات نية صادقة من أجل تجنيب البلد تكرار نفس المأساة التي لم تنفع معها هيأة الانصاف والمصالحة، وليست مؤامرة أيها المدعي الحقوقي.
عندما تنتهي هذه المقاربة وستنتهي حتماً أتحداك أن تبحث لك عن أصدقاء إن وجدوا، ولن تجدهم.
آنذاك سيكون دورك قد انتهى وستذهب حيث ذهب من سبقك في الظلم والتنكيل بالمواطنين ورموز الوطن الحقيقيين.
إلى ذلك الحين ليلتك سعيدة ياولدي عمر وسلامي لسليمان وللأستاذ المعطي منجب وتحية خاصة لجمال بنعمر والأستاذ الساسي والسيد الحو وعفاف والرفيق حسن صعيب على بوحهم الصادق.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *