جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الثامن والتسعين بعد المئة من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الثامن والتسعين بعد المئة من الاعتقال التعسفي.

طاب يومك ياولدي.
ما الذي جد في دار المخزن ليفتح إحدى قنواته في وجه ناشطَيْن يحملان رمزية خاصة تتجلى في حركة عشرين فبراير التي ستحل علينا ذكراها العاشرة بعد أيام ؟
سارة سوجار شابة من شباب الحركة التي كان لها حضور في الصفوف الأمامية في كل المسيرات العشرينية.
والأستاذ العوني أحد مؤسسي المجلس الوطني لدعم الحركة.
وشخصان من الضفة الأخرى الذين لم يدخرا جهداً في التحرش بالصحافيين المستقلين والدفاع المستميت عن المقاربة الأمنية والردة الحقوقية التي شهدها المغرب مباشرة بعد تراجع مظاهرات الحركة.
تألقت سارة ونجح الأستاذ العوني في مواجهة الضيفين الآخرين، الذين لم يصمدا أمام قصف الحقيقة وراحا يبحثان عن كلام بعيد عن الموضوع المركزي.
حضيت هذه الحلقة بمتابعة مهمة مباشرة وعلى الفايسبوك أكثر بيوم بعد بثها بعدما سمعوا بها ،لأن اغلب المغاربة لا يشاهدون القنوات العمومية التي دأبت على التضليل والتطبيل.
انقسمت ردود فعل الفايسبوكيين بين من اعتبرها تنفيساً وإلهاءً للمواطنين بفعل الضغط الحاصل على السلطة الحاكمة من جراء الكوارث التي حلت بالمغاربة من فيضانات وفضائح المعامل السرية التي تسببت في إزهاق أرواح العديد من الفقراء.
وقسم آخر اعتبرها رسالة من المخزن وتعبيراً على رغبة لديه في خلق انفراج سياسي .
وحدها الأيام المقبلة قادرة على تأكيد إحدى الفرضيتين ولو أنني أميل إلى الفرضية الأولى، نظراً لأن السلطوية هذا سلوكها في سياسة الالتفاف عل بعض التنازلات التي تضطر إليها تحت ضغط الشارع، ثم تعود إلى عادتها في ترسيخ الاستبداد.
أما الفرضية الثانية فهي مطلبنا في تصحيح هذا الوضع.
كيف تعتذر أحزاب الأغلبية على اتهامها لنشطاء الريف بالانفصال في الوقت الذي ما زالوا تحت الاعتقال بسبب هذا الاتهام؟
والحل هو إطلاق سراحهم والاعتذار لهم وتعويضهم في هذه الحالة مع جبر ضرر المنطقة بكاملها.
إذا كان الأمر يتعلق برغبة في إحداث انفراج سياسي فلا يجب أن يتأخر طويلاً لأننا لم نعد نحتمل مزيداً من الكوارث والاعتقالات والمحاكمات الصورية.
ونريد أن نعانق أبناءنا في أقرب وقت .
ومهما طال الزمن ياولدي لا بد لهذا الكابوس أن ينتهي وسينتهي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *