في اقتباس المعنى*التيتي الحبيب*
في اقتباس المعنى
خلال مقامه بالجزائر العاصمة كتب ماركس الى ابنته لاورا رسالة بتاريخ 13/14 ابريل 1882 كانت رسالة اب لابنته ولكن بما انه ماركس تضمنت هذه الرسالة اشارات تتعلق ببعض انطباعاته او استنتاجاته حول الجزائر وتاريخها.
في ختام رسالته كتب ماركس:
" وفي الختام كما قال مايير دو صواب من وجهة نظر تاريخية دعنا نقف على مستوى اعلى شيئا ما. ان عربنا الرحل ( وفي امور كثيرة، سقطوا الى الاسفل، لكن الصراع من اجل الوجود حافظ لهم على خصائل متينة وقوية ) يتذكرون ان شعبهم انتج سابقا فلاسفة وعلماء كبار الخ. ويعرفون ان الاوروبيين يهزؤون من جهلهم الحالي. واليك هذه القصة الصغيرة المليئة بالمغزى
كان البحار على متن مركبه الصغير جاهزا لقطع النهر الهائج. ركب فيلسوف يرغب في قطع النهر للضفة الاخرى وجرى الحوار التالي بينهما:
الفيلسوف: يا بحار هل تعرف التاريخ؟
البحار؟ لا.
الفيلسوف: اذا ضاع منك نصف حياتك .
الفيلسوف: هل درست الرياضيات؟
البحار: لا.
الفيلسوف: اذا اضعت اكثر من نصف حياتك.
ما ان انهى الفيلسوف جملته الاخيرة حتى هبت رياح قوية قلبت المركب ليجد البحار والفيلسوف نفسيهما في الماء.
البحار وهو يصرخ: هل تعرف السباحة؟
الفيلسوف: لا.
البحار: اذا حياتك كلها ضاعت."
انتهى الاقتباس من رسالة ماركس.
حتى وماركس يحكي القصص لابنته فانه لم ينسى بان معرفة الفلسفة والرياضيات مهمة لكن الاهم معرفة كيفية تغيير العالم. كما انه لمح لهذه الخاصية عند العرب الذين يتذكرون باعتزاز فلاسفتهم وعلماءهم الكبار لكن عليهم اذا ارادوا قطع النهر الى ضفة التقدم والتطور عليها معرفة السباحة والعلوم التطبيقية والمهارات التقنية والهندسية...
التيتي الحبيب
25/02/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق