رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الثاني بعد المئتين من الاعتقال التعسفي.
رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الثاني بعد المئتين من الاعتقال التعسفي.
سلامتك أيها النجم الساطع.
توصلنا اليوم بخبر يثلج الصدر، لأنه شهادة اعتراف بك كما أنت في عيوننا وعيون رفاقك وأحرار الوطن والعالم.
تم اختيارك ياولد من بين 370 مرشحاً ومرشحةعبر العالم لنيل جائزة دولية: جائزة الحرية prix liberté dans le cadre du forum mondial pour la paix.
ولقد تم اختيارك من ضمن هذا العدد لتَكون من بين ثلاثة مرشحين سيخضعون لتصويت دولي لاختيار واحد من هؤلاء الثلاثة.
نحن الآن ومعنا أحرار الوطن والعالم نعتبر أننا ربحنا رهان الاعتراف بعملك وصدق ما تقوم به وما أنت معتقل بسببه.
وبقدر ما نحن مبتهجون بهذا الخبر نشعر بالحزن لأن وطنك ليس رحيماً بك ولا يعترف بعملك ويضعك في السجن عقاباً لك على نبوغك وشجاعتك.
إنه الانتقام في أبهى تجلياته ضد الشباب الفاعل والذي أصابه شقاء الوطن الذي راح يدود عنه ويفضح ناهبيه ومفترسيه.
نعتبر أن تتويجك قد حصل فعلاً ما دام إسمك وصل إلى الاختيار النهائي.
عندما نلاحظ أن هذه المقاربة الأمنية تستهدف الشباب الذي انخرط في النقاش العمومي وفضح الفساد، يصيبنا الذهول ونتساءل عن الغاية من هذه الرغبة في إسكات أصوات الأحرار من الشباب وحماية ديناسورات الفساد ومفترسي المال العام وناهبي ثروات البلاد ، عن مستقبل المغرب الذي تخطط له السلطوية والاستبداد.
أن يتوِّجَك أحرار الوطن والعالم وأن يُغيِّبَك الاستبداد، تلك هي المأساة الحقيقية.
مزيداً من التألق ايها الغالي ولتسقط كل محاولات التكميم وإعدام الحرية والحقوق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق