جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الثالث والتسعين بعد المئة من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الثالث والتسعين بعد المئة من الاعتقال التعسفي.



مساؤك حرية ياولدي .
كيف تبدو هيأتُك الآن ياعمر بعد كل هذه المدة من الاعتقال التعسفي؟ لم نرَكَ ل193 يوماً ونكتفي بصوتك فقط عبر الهاتف.
كيف هو لون بشرتك الآن ؟ هل ابيضَّ من شدة غياب أشعة الشمس ؟
وكيف هي حالة مفاصلك من شدة السكون الطويل وقلة الحركة؟
وكيف هي حالة قلبك؟ هل ما زلت مرحاً حقاً كما تُظهِرُ في مكالماتك ؟
أنا أعرف أن قلبك مغمور في بحر من الحب والدفئ الذي يأتيك من أحرار الوطن والعالم .
وهل ما زال يتسع لزملاء ضربهم الخوف وقالوا " تبكي امُّو ولا تبكي أمي".؟
نحن نُمنِّي النفسَ أن تكون كما كنت قبل 193 يوماً من التغييب القسري وأن يكون سلاحك ضد السجن الانتقامي هو عزيمتُك وصمودك.
لكن الآتي لا يعلمه أحد لكون اعتقالكم سياسي ولن يكون حله في قاعات المحكمة بل عند من أمر به، هو من بيده أعناقكم.
ولا نستطيع أن نقول أننا نسير في خط مستقيم أو حلزوني أو ندور في دائرة أو نعود أدراجنا demi tour إلى نقطة بداية سنوات الجمر.
في هذه الأثناء، حتى الأحزاب السياسية التي كان لها شأن وقواعد وكانت تسمى بالأحزاب الوطنية، لا تستطيع تحديد الوجهة السياسية للمغرب ما دامت تتساءل وتنتظر وزارة الداخلية أن تُفرجَ على مدونة الانتخابات لكي يستطيع نواب البرلمان مناقشتها.
هذه الأحزاب هي نفسها لم تنجح من إخراج الإشراف على الانتخابات من وزارة الداخلية ووضعه تحت تدبير لجنة مستقلة يقودها القضاء، رغم أنها قادت الحكومة.
وهاهي مازالت تكرر هذا المطلب.
لم تنجح في جعل التصويت بالبطاقة الوطنية.
ولم تنجح في فرض نمط الاقتراع .
ولم تنجح في استقطاب المواطنين وتحفيزهم على المشاركة.
ولم تنجح في تفعيل العفو البرلماني الذي جاء به دستور 2011 وتطالب وهي في الحكومة بالانفراج السياسي بإطلاق سراح معتقلي الرأي بعد أن كانت قد حرضت عليهم القضاء.
نحن نعلم والكل يعلم أن المخزن له مسؤولية كبيرة في إفساد الانتخابات والمؤسسات، لكن نعلم كذلك أن هذه الأحزاب استمرت في هذه اللعبة التي تتكرر بنفس الأساليب في كل الانتخابات، ولم تقرر الخروج من هذه اللعبة المغشوشة وإشهار الورقة الصفراء كإنذار ثم الورقة الحمراء للمخزن من أجل تنزيل مطالبها .
كيف نستطيع اختيار وجهتنا السياسية وأحزاب المغرب لا تعلم ولا تعمل على تحديد الوجهة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية؟
الوجهة التي تظهر لنا هي وجهة مظلمة ولا تظهر لنا ملامحها: وجهة إعدام الحقوق والحريات ومشروع بناء 25 سجناً جديداً استعداداً للآتي من الأيام ( الله يحد الباس).😥😥😥😥😥😥😥
كان عادل لبداحي على حق عندما رفض مؤازرته من طرف المحامي أمام النيابة العامة، وكان تبريره أن حضور المحامي وحتى المحاكمة هي مجرد شكليات مادام من يقرر العقوبة يوجد خارج القضاء .
هذا هو فقدان الثقة في المؤسسات وهو ما نعيشه الآن مع الأسف.
ترى متى نراك ياولدي أمام هذه العتمة التي تحجب عنا رؤية مستقبلنا ومستقبل أبنائنا؟
إلى ذلك الحين ليلتك سعيدة ياولدي وسلامي لسليمان والأستاذ المعطي منجب والحرية لجميع المعتقلين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *