غالي للجنة العلمية: يا تخدموا يا سيرو فحالكم (حوار)
غالي للجنة العلمية: يا تخدموا يا سيرو فحالكم (حوار)
بالموازاة مع انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح بالمغرب، ما تزال عدد من الأسئلة تشغل بال فئة عريضة من المغاربة بخصوص المعطيات المتعلقة باللقاحين اللذين اعتمدهما المغرب، خاصة في ما يتعلق بالكلفة المالية التي خصصتها المملكة لاقتناء اللقاح في ظل المضاربة حوله على الصعيد الدولي، ما رفع أسعاره إلى عشرة أضعاف السعر الأصلي.
وفي الإطار ذاته، ما تزال خلفيات النقاش المثار حول تلقيح المواطنين البالغين 65 سنة فما فوق بلقاح أسترازينيكا غير مفهومة لدى الكثير من المواطنين. وفي هذا الصدد يستضيف الموقع الإخباري “آشكاين”، الدكتور الصيدلاني عزيز غالي، للحديث عن أثمنة اللقاح وخلفيات النقاش المذكور.
نص الحوار:
يلف الغموض أثمنة اللقاحات، حبذا لو تحدثنا عن أسعارها خاصة تلك التي اقتناها المغرب
في الحقيقة لم تكشف أي دولة في العالم عن الأثمنة التي اقتنت بها اللقاح، وذلك بسبب الإتفاقيات المبرمة مع الشركات المانحة. ولكن الأثمنة بحسب ما نشرته عدد من المواقع الروسية هي كما يلي: فبالنسبة للقاح سبوتنيك الروسي ثمنه 200 درهم للجرعتين، و80 درهم لجرعتين من لقاح أسترازينيكا.
أما لقاح مودرنا فيكلف 660 درهم للجرعتين، فيما يكلف لقاح فايزر 400 درهم للجرعتين، ثم لقاح نوفافكس الذي يكلف 320 درهم للجرعتين، وبالنسبة للقاح جونسون آنذ جونسون فيكلف 100 درهم للجرعة الواحدة، وبخصوص لقاح سينوفارم الذي اعتمده المغرب فيكلف ما بين 300 و600 درهم.
ولمزيد من التوضيح فإن لقاح أسترازينيكا الذي اعتمده المغرب يكلف 80 درهم للجرعتين كما سلف الذكر، لكن ينقص هذا الثمن إذا جرى اقتناء كميات كبيرة، حيث بلغ ثمنها في الهند ما بين 36 و40 درهم للجرعتين. أما بخصوص اللقاح الثاني الذي اعتمده المغرب سينوفارم، فقد اقتنته مصر بـ57 درهم للجرعتين، وهذا هو الثمن الذي سيشتريه به المغرب في غالب الأحيان.
طيب، وكيف ترى تكتم وزارة الصحة عن أثمنة اللقاحين؟
من المفروض على وزارة الصحة أن تكشف عن الكلفة المالية التي خصصت لشراء اللقاحين، بالطبع هناك سرية تفرضها الشركات المصنعة، لكن على الاقل “مايبقاوش يكذبو علينا”. وعلى سبيل أمثلة هذا الكذب نورد ما صرحت به اللجنة العلمية بأن لقاح سينوفارم يكلف 140 دولارا، وهذا “تخربيق مكاينش”.
اللجنة العلمية من خلال هذا الكذب تريد أن تبين أن لقاح سينوفارم الذي اعتمده المغرب غال، وهو الامر الذي تكذبه الارقام، وبالتالي “حتى إلى ما بغاوش يكشفو لنا على الثمن، على الاقل ما يبقاوش يكذبو علينا”.
مقاطعا .. تحدثت عن اللجنة العلمية. ما تعليقك على النقاش المثار بخصوص تلقيح المواطنين البالغين 65 سنة فما فوق بلقاح “أسترازينيكا”؟
طبعا هذا الموضوع أثار الجدل، لكن تصور أن اللجنة العلمية بالمغرب اجتمعت لتخبرنا بأنه يمكن استخدام لقاح أسترازينيكا لدى الأشخاص البالغين 65 سنة فما فوق، فقط لأن الإتحاد الأوروبي قال ذلك. “راه كاع قرينا بلي الإتحاد الأوروبي قال، لكن شنو دور هاذ اللجنة”؟
هذا الموضوع تفجر حينما تقدمت شركة “أسترازينيكا” بملفها للوكالة الأوروبية للأدوية بدون النتائج السريرية الخاصة بالأشخاص ما فوق 65 سنة، لذلك قررت كل من ألمانيا وفرنسا والسويد ثم الدنمارك والنرويج عدم اعتماد هذا اللقاح للأشخاص ما فوق 65 سنة بسبب عدم توصلها بالنتائج السريرية الخاصة بهذه الفئة العمرية.
وبالتالي فالسبب الأساس في تفجر هذا النقاش هو عدم وجود النتائج السريرية الخاصة بالفئة العمرية 65 سنة فما فوق، وليس لأن “الإتحاد الأوروبي قال، كيف قالت اللجنة العلمية ديالنا، هاذ الناس يا ايخدموا ولا يمشيو فحالهم”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق