جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر بعد سبعة أشهر من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر بعد سبعة أشهر من الاعتقال التعسفي.

سلامتك ياولدي من ورطة المخزن.
أصبح من الواضح للعيان أن الأجهزة الأمنية خططت بإحكام استهدافَها للصحافيين المستقلين والمعتقلين انتقاماً من جرأتهم وشجاعتهم في فضح الفساد ورجاله وتعرية السياسات العمومية الفاشلة.
وعوض أن تتابع هؤلاء الصحافيين بقانون الصحافة أو تتابعهم بتهم سياسية تكون فرصة لمحاكمة الحصيلة الحكومية في مجال التنمية البشرية واحترام حرية التعبير وحقوق الإنسان ،راحت تبحث لهم عن مطالبين بالحق المدني لتورط القضاء وجره إلى إصدار أحكام انتقامية، ولتعرقل أي تسوية أو عفو برلماني أو ملكي.
وبعد أن بدأت بعض الشخصيات السياسية والفكرية تبحث عن مخرج لهذه الورطة التي وضعت فيها المقاربةُ الامنيةُ المغربَ، خرجت بعض الأبواق الإعلامية تحرض على الصحافيين مستعملةً ومرددةً للتهم الملفقة للصحافيين وتُشهر بهم وبعائلاتهم.
إن إنهاء هذا الاحتقان أصبح شرطاً ضرورياً لتجنيب البلد مزيداً من العزلة الدولية وتقارير المنظمات الحقوقية التي أصبحت تصنف المغرب ضمن الدول المنتهكة لحقوق الأنسان والتضييق على حرية التعبير.
كما بجب الإسراع إلى إخراس هذه الأبواق ومنعها من استهداف الأحرار والمعارضين بالتشهير بهم وبذويهم أمام أعين النيابة العامة وكأنهم مُحصنون من المتابعة القانونية لما يرتكبونه من جرائم يعاقب عليها القانون.
حاجتنا إلى نزع الخوف وبعث الأمل والحماس في المواطنين وطمأنتهم على مستقبلهم ومستقبل الأجيال القادمة ليفجروا طاقاتهم ويتحملوا مسؤولياتهم نحو وطنهم في جو ديمقراطي وتحت رعاية الدولة الوطنية الديمقراطية.
نحن الآن ننتظر رد فعل السلطات الفعلية من عقلاء على رغبة هؤلاء السياسيين والمفكرين في أن يتم تدخل أعلى لمسح هذه الكآبة التي تخيم على المجتمع وعلى عائلات المعتقلين.
ولنا أمل في هذا الأمل.
إلى ذلك الحين ليلة أخرى بعد سبعة أشهر من الاعتقال أتمناها لك هادئة ياولدي وسلامي لسليمان والحرية لجميع المعتقلين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *