عش نيصا وقاتل كالبرغوت "مفهوم الاستيطان الإسرائيلي "حسن اوالحاج
عش نيصا وقاتل كالبرغوت
"مفهوم الاستيطان الإسرائيلي "
مقدمة لا بد منها
تعد الأرض الفلسطينية جوهر الصراع بين الفلسطينيين أصحاب الحق التاريخي والإسرائيليين أدعياء هذا الحق ، هذا الصراع يكاد يكون مختلفا عن كافة الصراعات الناتجة عن أي استعمار قديم لأي من البلدان العالم على مر العصور ، فالاحتلال الإسرائيلي يزعم أنه يمتلك أرضا وهبه الله إياها ولا يعترف بحق أحد سواه فيها ، فالقدس التي تمثل القلب النابض للفلسطينيين والعرب يزعم الاحتلال أنها عاصمته الأبدية لذلك عملت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على تغيير معالم الأرض من خلال الهجمات الاستيطانية المتتالية ، ولقد ازدادت تلك الهجمات بعد أن شعرت أن الاستيطان لم يبقى مقبولا دوليا ولذلك لجأت إسرائيل إلى تقسيم الضفة الغربية وزيادة حجم المستوطنات والمستوطنين فيها وبالذات في القدس وبناء جدار الفصل لضمان فرض سياسة الأمر الواقع وحرف مفهوم الدولة الفلسطينية بشكل نهائي
مفهوم الاستيطان الإسرائيلي
يعد الاستيطان من أهم المنطلقات الفكرية الإسرائيلية وهو يقوم على فلسفتين هامتين هما
1/طرد السكان الأصليين من أرضهم وذلك باستخدام كافة الوسائل ، كالقتل والتهجير والتدمير وهذه الفلسفة في فكر الكيان كانت واضحة من خلال الممارسات التي قامت بها عصابات الهاغاناه عام 1948
2/الاستيلاء على الأرض الفلسطينية تحت حجج دينية وتاريخية وذلك بهدف تطبيق نظرته الإحلال الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية والقائمة على فرض سياسة الأمر الواقع من خلال الاستيطان وإقامة كيان يهودي في المنطقة العربية منطلقا من فلسطين
أن مفهوم إسرائيل للاستيطان يقضي بتجميع أكبر عدد ممكن من المستوطنين في الأراضي الفلسطينية انطلاقا من الفكرة الإسرائيلية القائلة " أن لا صهيو@نية بدون استيطان؛ ولا دولة يهودية بدون إخلاء العرب ومصادرة أراضي وتسييجها"
وبناء على ماورد على لسان عضو الكنيست الإسرائيلي "يشعبا هوبن فورت "فإن الاستيطان الإسرائيلي يعني اتخاذ بلد ما وطنا يسعى إلى القضاء على وطن الغير ودخول عنصر اجنبي جديد يهدف الاستيلاء على جزء من الأرض أو كلها "وهذا بالضبط ما ينطبق على الوضع القائم في فلسطين سواء في أراضي 48 أو 67 ، إذ أن الاستيطان الإسرائيلي يمثل واقعا احلاليا لمستوطنين وعسكريين إسرائيليين واسكانهم في الأراضي التي تم احتلالها وذلك باستخدام القوة العسكرية في مصادرة تلك الأراضي جبرا وقهرا حيث ياخذ ذلك عدة أشكال منها الاقتصادي والعسكري
حسن اوالحاج
باحث في الشأن الفلسطيني
رئيس اللجنة الدولية لدعم حق العودة ومواجهة التطبيع والمتحدث باسمها
وأننا حتما لمنتصرون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق