رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الثالث بعد المائتين من الاعتقال التعسفي.
رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الثالث بعد المائتين من الاعتقال التعسفي.
سلامتك ياولد.
نستعد في هذه الأيام لإحياء الذكرى العاشرة لحركة عشرين فبراير المجيدة.
كنتَ أحد نشطائها بموقع البيضاء وموقع الرباط.
وكنت واحداً من مؤطريها وواحداً ممن تعرض للقمع والتحرش.
عدد من تنظيمات المجتمع السياسي والحقوقي والمدني أصدرت نداءات لإحياء هذه الذكرى بالخروج إلى الشارع للتظاهر ورفع نفس الشعارات التي رفعناها سنة 2011، لأن المخزن ارتد على كل المكتسبات التي اعتقدنا أنها تحققت.
رغم ما يقال وما ذهبت إليه جل التحاليل والدراسات والبحوث الاجتماعية التي انجزها طلبة باحثون اشتغلت على هذه الحركة التي أصبحت علامة ثورية في تاريخ المغرب، بأن الحركة انتهت تنظيمياً، لكن روحها استمرت في الريف وجرادة وزاكورا ولفنيدق .
قوة الحركة في قدرتها على التجميع : تجميع كل الحساسيات الديمقراطية والقوى الحية في البلاد بدون تمييز أو إقصاء لأي طرف ولو كان فريداً لا تنظيم له.
وفي خضم هذا الاستعداد نرى على مواقع التواصل الاجتماعي محاولات تقسيم الحراك ومحاولة احتكار الحديث عنه من طرف بعض الشباب وإقصاء القوى الحية والديمقراطية وترديد كلام بعيد عن هذه المناسبة كشعار" 20 فبراير حركة ثورية لا حملة انتخابية".
وهذا وحده كاف لتقسيم الحركة قبل عودتها إلى الشارع في هذه الذكرى، وإضعافها وهو ما يلتقي، مع الأسف، مع رغبة السلطوية، وهو كذلك تفخيخ للحركة وزرع بذور صراع داخلها سيلهيها عن استمرارها إن هي نجحت في فرض عودتها إلى الشارع من جديد.
إن الحراك الجزائري في ذكراه الثانية يقدم لنا دروساً بحيث تتقدم القوى الديمقراطية والقوى الحية الجماهير التي خرجت بالآلاف دون تمييز أو إقصاء لأي طرف.
إعلموا أيها الشباب أن قوة الحركة في وحدتها بين كل الفاعلين الذين يعتنقون شعاراتها ويناضلون من أجل التغيير السياسي الذي ينقلنا إلى الدولة الوطنية الديمقراطية ودولة العدالة الاجتماعية بدون استبداد وبدون فساد.
عاشت حركة عشرين فبراير المجيدة ولقاؤنا يوم 20 فبراير 2021 في جميع المواقع.
سيكون ياولد إسمك حاضراً في الذكرى العاشرة للحركة رغم تغييبك بالسجن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق