جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الخامس بعد المئتين من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الخامس بعد المئتين من الاعتقال التعسفي.

سلامتك ياولد.
وأنا أشاهد فيديو السيد أحمد الزفزافي والسيدة المحترمة والدة المعتقل السياسي ناصر الزفزافي وهما يبثان للوطن وللعالم حجم الظلم المسلط عليهما وعلى معتقلي الريف خارج كل المعايير الإنسانية والدولية في مجال حقوق الإنسان والتي يعتبر المغرب من بين الدول التي التزمت أممياً باحترامها، أشعر بغضب وبحزن على ما آلت إليه اوضاعنا الحقوقية، كان من المفروض أن تُعالج بشكل آخر ما دامت المطالب اجتماعية محضة.
لكن سلطة الانتقام والعسف والاستبداد المطلق رغم المظاهر المزيفة للديمقراطية من دستور وانتخابات وحكومة وبرلمان، تتمادى في غيها بالدوس على حقوق المواطنين رغم ما كتبته لجنة صياغة الدستور في باب الحريات التي تبقى مجرد خربشات لم تتخذ طريقها إلى التنفيذ.
وأول ضحايا هذا العهد هو ما وصل إليه القضاء من عجزه عن حماية المواطنين من البطش الأمني الذي يتعرض له المواطنون.
كل هذه المظاهر مجرد أوهام ورسوم لا يظهر لها تنزيل على أرض الواقع ولا قرار لها.
من يشاهد الفيديو يشعر بالخوف على مستقبل البلد وأبنائه.
وفي نفس الوقت عليه أن يسجل بكل افتخار وشرف صدق الوالدين في عرض أحزانهما أمام العالم، مقابل كذب وتهديد مندوبية السجون التي تخرج ببلاغات كلما قرر المعتقلون خوض معارك من أجل بعض الحقوق التي لا تكلف المندوبية أي شيئ، إن لم تكن رغبة السلطوية هي تعريض المعتقلين للتنكيل انتقاماً منهم على صمودهم.
هذا الوضع النشاز عليه أن ينتهي من أجل حفظ وجه الوطن من الفضائح الحقوقية والتنموية.
تصنفنا المنظمات الدولية في جميع المؤشرات الديمقراطية والتنموية والتربوية بعد دول تشهد حروباً داخلية، في الوقت الذي تجند الدولة كل أبواقها لنشر التضليل وتسفيه المعتقلين وشجاعتهم في مواجهة الاستبداد.
ورغم شدة الانتقاذات لهذا النهج لا زالت لائحة الاعتقالات تتمدد ويبدو أنها لن تتوقف مادام ليس من بين من يحكم فعلياً هذا البلد عقلاء يُحَكِّمون الحكمة عوض المغامرة بمستقبل البلد والأجيال المقبلة.
ويبقى غياب الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وحرية التعبير هو المؤشر على استبداد الدولة وتخلفها.
ولا تقدم ولا تنمية ولا تعليم ولا صحة عندما تنعدم الديمقراطية.
على القوى الحية والديمقراطية والحقوقية والنقابية وعموم نشطاء حركة عشرين فبراير أن يتحملوا مسؤولية إنقاذ الوطن من الأيادي التي تلعب بمصير البلد بنهجها القمعي، ونحن نستقبل الذكرى العاشرة لحركة عشرين فبراير.
كل التضامن مع عائلات معتقلي الريف وكل المعتقلين السياسيين.
ليلتك سعيدة ياولدي وسلامي لسليمان.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *