جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

عن اعتقال سليمان الريسوني*الرفيقة خلود مختاري*

 اعتقل سليمان الريسوني يوم 22 ماي 2020، بدون أن يوجه له أي استدعاء من طرف أي جهة، اعتقال سليمان جاء بناء على تحريك النيابة العامة، للمتابعة على إثر تدوينة مجهولة، أقول مجهولة، لا تحمل إسم صاحبها الحقيقي أولا، ثم لا توجه أي اتهام للصحافي سليمان الريسوني، تدوينة، كان فيها "تقطار الشمع" لغرض لا يعرفه إلا كاتبها، أو من كتبها له في ذلك التوقيت بالضبط، ومصادفة، بعد أن وصلتنا رسالة، بأن جهة ما ضاقت ذرعا بافتتاحيات سليمان.

تم اقتيادي أنا أيضا، زوجة سليمان الريسوني، لمقر ولاية الأمن بالدار البيضاء ، بعد أن أخضع الشارع الذي أقطن به لمراقبة أمنية مشددة، منذ اختطاف سليمان من أمام باب البيت، والاعتداء على أمي من طرف عناصر الشرطة، قصد أخذ مفاتيح السيارة منها، والتي تم تصوير تسليمها من سليمان لها،من طرف صحافة البوليس المعروفة بهجومها على كل الأصوات المنتقدة .
حوصر البيت الذي أسكن فيه مدة الحراسة النظرية كاملة للصحافي سليمان الريسوني، البيت الذي كنت أتواجد فيه رفقة ابني البالغ من العمر 9 أشهر، وأمي التي تطل على الستين، بدون أن نجد ما نأكله، جميعنا، حتى طفلي لم أتمكن من الخروج لأقتني له حليبه، حوصر البيت، تحت حراسة مشددة، لم نسلم فيها من التحرش، والترهيب، ومكالمات التهديد وطرق الباب والأجراس بدون مناسبة ولا قانون، إلى أن التحقت بالمنزل فرقة قصد تفتيش البيت، واقتيادي معهم إلى ولاية الأمن.
قضيت 8 ساعات في مقر الولاية، أخضعت للتحقيق لمدة،في غياب وجود محضر، أسأل فيها عن أشياء لا علاقة لها بملف الصحافي سليمان الريسوني، والتقيت فيها "المدعي المفترض"، في حالة سبق وأن رأيته فيها، عندما كان يأتي مستنجدا لأساعده...
تمت إحالة سليمان الريسوني إلى سجن عكاشة، دون أن يتخابر مع دفاعه بعد الحراسة النظرية، وعقابا له على عدم خضوعه، لا على أنه مدعى عليه، وليس لأننا سنصدق في سابقة أن المغرب، الذي وصلت تقاريره للعالم بخصوص سوء معاملة المثليين في مخافر الشرطة والشارع العام والقانون، سينصب نفسه مدافعا عنهم، كما سبق ونصب نفسه حام للأخلاق في ملف هاجر الريسوني، أول امرأة في المغرب ستتم متابعتها بالإجهاض في الوقت الذي يعتبر فيه القانون أن المُجهضة ضحية، تَم إبقاءه بملابس الحراسة النظرية في السجن ومنعه من لقاء دفاعه، للمرة الثانية، و تم جر أسرته لأبواب السجن، بسبب ادعاء، يعود لسنتين، ثم لا دليل على حدوثه غير الكلام، ثم ممارسة التعذيب النفسي عليه ومنعه من لقاء السجناء وإخضاعه لشروط السجن الانفرادي وهو على ذمة التحقيق، ثم تكييف تهمة جنائية له لكي يظل في السجن.
سليمان الريسوني، صحافي،هتك عرض الفساد والاستبداد والاستبلاد، لهذا طبقت في حقه كل التجاوزات القانونية والإنسانية، وأبشعها على أسرته، في الوقت الذي يعيش فيه سارقوا الأحلام والأموال العامة في هناء بجانب أطفالهم، في الوقت الذي استباح التشهير صورنا على أوسع نطاق في مواقع التواصل الإجتماعي وجرائد التي تتبع جيلالة بالنافخ،ولم نشتك ضرر نفسي، تضررناه وكان ممنهجا.
سأظل بجانب هذا الرجل الشجاع، والطيب، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها،لأنني أعرف أخلاقه، وإيمانه بالحق والحقيقة.
ها علاش سليمان الريسوني معتقل سياسي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *