جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 236 من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 236 من الاعتقال التعسفي.

طابت ليلتك ياولدي.
تصر السلطوية على الإساءة للبلد بشكل متصاعد تطبعه الهستيرية والهرولة نحو وضع المغرب ضمن الدول الأكثر انتهاكاً لحقوق المواطنين من الحريات إلى الحقوق الاجتماعية والاقتصادية وكل أشكال التعبير.
فبعد سلسلة من الاعتقالات التعسفية في حق الصحافيين ومحاكمتهم بتهم مفبركة من الحق العام والتي دشنتها هذه السلطوية منذ عقد من الزمن، سارت في هذا الاتجاه دون توقف ولم يسلم منها المدونون والنشطاء الاجتماعيون والمحامون والأساتذة، لنقل كل فئات المجتمع الفاعل والذي يُفترض أن الدولة في حاجة إلى نخبه الفاعلة من أجل خدمة الوطن.
ما الذي جعل السلطوية تُصاب بالسعار وتنصِب العداء للحريات وحقوق الإنسان؟
لا شيء.
وإذا كان هناك من أمر يستدعي هذه القبضة الأمنية التي لا تختلف عن حالة الاستثناء، فيجب أن يعرفه المواطنون.
هناك رغبة لمهندسي هذا العهد بإدخال البلد في نفق يصعب الخروج منه إذا استمر ولم تواجهه القوى الحية الديمقراطية بالحزم المطلوب وإنقاذ البلاد وسمعتها مما هي عليه أمام المواطنين أولاً وأمام المنتظم الدولي الذي تربطنا به التزامات.
إن ما نعيشه هو نتيجة لضعف خبرة المسؤولين ومحدودية عقلهم السياسي الذي تحول إلى عقل أمني ،وعدم اكتراثهم بالمواطنين ومعاناتهم.
نحن الآن أمام إفلاس عام للاختيارات السياسية التي لا يمكن إخفاؤها بقمع ومنع المواطنين من التعبير عن غضبهم، بل يجب الإنصات لمطالبهم والتواصل معهم.
لقد أصبحت الحياة السياسية لا معنى لها في ظل هذا الوضع البئيس.
وأصبح الإعلام المخزني هزيلاً ومُشهِّراً ومُحرِّضاً وتحول صحافيوه إلى بلاطجة.
وأصاب واقعَنا الثقافي والفني والرياضي والتربوي كسادٌ لم نشهد له مثيلاً وملأت التفاهة والقبح والبؤس كل المجالات.
ولن تنفع الانتخابات المقبلة في تغييره لكونها ستمر بنفس الطريقة التي مرت بها سابقاتها.
لم نتقدم خطوة نحو الانتقال الديمقراطي رغم تعدد الأحزاب ورغم وجود دستور، أصبحت تُداس مواده في الشارع العام بأحدية الأمن والبلطجية.
ولم تنجح هذه الانتخابات في إخراج المغرب من دائرة الفقر المعمم الذي يعاني منه أكثر من نصف ساكنة المغرب.
ولم ينفع كل هذا في وضع حد للفساد الذي ينتشر كوباء كوفيد١٩.
لم يعد أمامنا متسع من الوقت لاستدراك الأمر وعلى مناضلي المجتمع السياسي والحقوقي أن يتحملوا مسؤولياتهم النضالية ويواجهوا أمننة البلاد من أجل دَمَقرطتِها.
ليلتك سعيدة ياولدي وسلامي لسليمان والحرية لجميع المعتقلين وكل التضامن مع الأستاذ المعطي منجب.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *