جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الخامس والثلاثين بعد المئتين من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الخامس والثلاثين بعد المئتين من الاعتقال التعسفي.

سلامتك ياولدي من العصابة.
كنتُ دائماً متحفظاً على استعمال مصطلح " العصابة" الذي يستعمله عدد من رواد وسائل التواصل الاجتماعي وصفاً لحكام السلطوية.
وكنتُ أعتبره مبالغةً، لكوني فاعلاً سياسياً أتعامل مع النظام الحاكم على أنه نظام منظم ويعرف إواليات الحكم والصراع السياسي، طبقاً لميزان القوة.
والآن أجد نفسي أراجع هذا الموقف وأعتبر من يحكم في المغرب هم مجرد عصابة فعلاً.
والدليل هو الاعتراف الرسمي من طرف أبواق برنامج أَطلقَ عليه أصحابه المنبطحون إسمَ " العصابة".
وهو فعلاً اعتراف طوعي أنهم يتكلمون بإسم العصابة كما لو أنهم يتحدون المجتمع بهذا النعت.
عصابة الشرعي الذي أصبح يسيطر على عدة مواقع إعلامية ، دورها التشهير بالصحافيين والمناضلين والحقوقيين والدفاع عن المقاربة الأمنية التي تقودها الأجهزة الأمنية ضد المجتمع السياسي والحقوقي.
كما أنهم يُخوِّنون الاحتجاجات الاجتماعية ويَسِمونها بالارتباط بأجندات أجنبية معادية😄.
كما مُكّنَ هذا الشخص من مساحات واسعة مع الكيان الصهيوني ومدّ جسورَه إقتصادياً وإعلامياً ومكنها من التسرب المعلن إلى مفاصل الدولة والمجتمع.
العصابة متورطة في التخابر وفي تهريب الأموال وشراء المقالات على صفحات الجرائد الأجنبية بأموال الخزينة العامة، دفعاً بتمجيد العصابة الحاكمة ورجالاتها وتسفيهاً لرموز الوطن وأحراره.
هل ينفع شراء مقالات على صفحات الصحف الأجنبية بأموال الشعب إخفاء الأزمة المركبة التي يعيشها البلد؟
هل بهذه الأموال المهربة تتحقق التنمية ؟
هل من الذكاء السياسي أن تسمح العصابة بابتزاز المغاربة من طرف تجار العلاقات العامة لتلميع صورة المغرب غير القابلة للتلميع ؟
فعلاً نحن الآن واقعون تحت تدبير عصابة يقودها عقل أمني صرف ومفترسو المال العام بدون حسيب أو رقيب.
لقد فقد النظام السياسي هويته السياسية وهيبته وتحول إلى عصابة يقودها عدد من الأمنيين الذين لاتتوفر لهم الخبرة الوطنية في الدفاع عن البلد ولو من وجهة نظرهم.
يتصرفون كما لو أنهم سيغادرون البلد في حالة الإفلاس العام، لذلك لا يكترثون بمستقبل البلد لأن أموالهم وضعوها في الجنات الضريبية ويتأهبون لمغادرة البلد عند بداية الاحتراق.
حقائبهم جاهزة.
ليعلموا أن عدالة العالم ستلاحقهم أينما حلوا وارتحلوا. وسيكونون وابناؤهم خونة أوطانهم ، ولن يطيب لهم مكان.
الوطن حضن الوطنيين وليس حضن الخائنين والفاسدين والمتآمرين.
نحن دولة كنا إلى عهد قريب نشعر بأننا نمارس الصراع السياسي وفق ميزان القوة وبأخلاق سياسية.
ولنا كل مقومات الانتقال الديمقراطي الهادئ.
لكننا وقعنا بعد عقد تحت حكم عصابة لا تعترف بالشعب ولا بالاحتجاجات الاجتماعية وتحولت الدولة بسببها إلى دولة فاسدة.
وهو الشعار الذي أصبحت تردده الاحتجاجات الاجتماعية( هي كلمة واحدة هاد الدولة فاسدة).
الثمن الذي تؤديه ياولدي هو من أجل الدولة الوطنية الديمقراطية وطرد العصابة.
طابت ليلتك ياولدي وسلامي لسليمان والحرية لجميع المعتقلين وكل التضامن مع الأستاذ المعطي منجب في محنته.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *