في ذكرى 8 مارس اليوم العالمي للمراة باهل الغلام
في ذكرى 8 مارس اليوم العالمي للمراة باهل الغلام
لم تكن الازقة كلها سالكة فقد كانت مملوءة بالاوحال جراء الامطار الاخيرة
وكان الاطفال يتراكضون وراء بعضهم البعض وسط برك الماء دون مبالاة
مما جعل المار من قربهم يصيبه بعض من تلك المياه الراكضة والعفنة
كان الموعد باهل الغلام
بعضهن جلست فوق كرسي جماعي والبعض الاخر وجدت لنفسها كرسيا منفردا
كن يتحدثن عن يومهن العالمي ...
لم تكن الايدي تحمل ورودا
ولم تكن تدبجن كلماتهن لتناسب المناسبة...
كانت كلماتهن صرخة في وجه ظلم جاثم فوق صدورهن وصدور عوائلهن ...
كانت همومهن اكبر من الكلمات ...
التهديد اليومي بالتشريد...
لاصحة ...لاتعليم ..ولا ..ولا...
بصعوبة كان الاصبعان يتلاقيان ليرفعا علامة النصر المحتشمة ...
احداهن كانت تقول كلماتها تلك وعينها على الطريق ان تظهر من وراءه اثار طفلها الراكض ليبلغها ان رجال الدرك قد اقتحموا الدار..
والاخرى المضيفة وبعدان ناولت البهائم اكلها كان حذاءها مملوءا بالروث المختلط بالتربة يعطي للمكان التصاقا بالارض ارض الاجداد حتى الذوبان..
قدلاتشترك هؤلاء النسوة مع العديد من مفاهيمنا ولكنهن يحملن بين اجنحتهن قوة كبيرة من اجل الدفاع عن حقوقهن الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
كل عام ونساءنا يحملن مشعل النضال والثورة...
نظمت لجنة المراة بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع البرنوصي لقاء تواصليا مع نساء البادية باهل الغلام وتيط مليل اللواتي حكين في شهادات مؤثرة حول معاناتهن مع الحق في السكن كاحد الاكراهات التي تعانيها المراة بالمنطقة وظروف الإعتقالات التي طالت العديد منهن.
الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالبرنوصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق