جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

الدولة هذا الغول الشمولي*الرفيق جمال براجع*

 الدولة هذا الغول الشمولي

الدولة ليست فوق الطبقات.الدولة جهاز طبقي في يد الطبقة او التكتل الطبقي المسيطر.وظيفتها هي حماية وضمان مصلحة هده الطبقة او التكتل الطبقي المسيطر عبر اجهزة القمع والضبط والاكراه( الشرطة والجيش والدرك...) والاجهزة الايديولوجية ( المؤسسات الاعلامية والدينية والمدرسة ...)لانتاج واعادة انتاج نفس البنيات الاجتماعية والثقافية والعقلية السائدة.
ويرتبط امتداد السلطة القمعية للدولة او تقلصها بموازين الصراع الطبقي داخل المجتمع وبمستويات هدا الصراع.فكلما كانت هده الموازين في صالح الطبقة او الكتلة الطبقية السائدة كلما تغولت الدولة وتضخمت سلطتها. القمعية.والعكس صحيح.فكلما مالت هده الموازين لصالح الطبقات الشعبية كلما تقلصت تلك السلطة وتحققت لهده الطبقات مكتسبات ومساحات اوسع للتعبير والمشاركة والحقوق.
فلا غرابة ادن لمانشاهده الان من تغول للنظام المخزني ونزوعه الشمولي للتحكم في كافة تفاصيل الحياة الاجتماعية والسياسية عبر نهج سياسة بوليسية قمعية غايتها اجتثاث ومنع كل حركة او احتجاج اجتماعي وبكل الوسائل القمعية والاعتقالات والمحاكمات و الانتقاء البوليسي في التوظيف امام الشباب ...ومما ساعد على هدا التغول المخزني هو استغلاله لقانون لحالة الطوارئ الصحية والمناخ الدولي المتسم بتراجع الاهتمام بحقوق الانسان والحماية الفرنسية والامريكية للنظام المخزني خادم مصالح الامبريالية في المغرب وفي المنطقة.
وتستفيد الدولة المخزنية في تغولها وتسلطها من غياب قطب شعبي منظم قادر على تعبئة اوسع الجماهير الشعبية وتنظيماتها وحركاتها الاحتجاجيةوقيادتها للدفاع عن مصالحها وقضاياها المصيرية وفتح الطريق امامها للتغيير الوطني الديمقراطي الشعبي الكفيل وحده ببناء الدولة الديمقراطية الشعبية حيث السلطة والسيادة للشعب .
فلا مناص ادن من بناء هدا القطب الشعبي الواسع القادر على تغيير موازين القوى لصالح الجماهير الشعبية.وهده مسؤولية جميع القوى المنظمة الديمقراطية والحية السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية التي يجب ان تفتح حوارات واسعة وهادفة فيما بينها وتعمق روابط النضال الوحدوي المشترك فيما بينها على قاعدة المصالح والقضايا الفعلية للجماهير الشعبية واطلاق المبادرات الوحدوية الميدانية في هذا الشان والنزول الى الميدان الى جانب مختلف الفئات الشعبية المناضلة من اجل مطالبها.غير دلك لا يبقى للنضال والشعارات اي معنى.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *