رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 248 من الاعتقال التعسفي.
رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 248 من الاعتقال التعسفي.
مساء الحرية ياولد.
عندما وصفك بلاغ المجلس الحكومي وعدد من مواقع الأجهزة الأمنية بالصحافي " المتدرب"، كان عليهم على الأقل البحث في المواقع الدولية عنك ليعرفوا فعلاً أنك صحافي بملئ الفم وتشهد لك التكوينات المهمة التي خضعت لها وتحقيقاتك حول الفساد والحراكات الاجتماعية وحقوق الإنسان.
تلقيتَ تكوينات صحافية كان أولها بمؤسسةDW الألمانية الإذاعية سنة 2009 ، وبعدها بمؤسسة فرانس انترنسيونال وتكوين بصحافة المعطيات وتحليل البيانات Datajournalisme والاستقصاء الاقتصادي، خاصة التمويل غير القانوني والملاذات الضريبية.
كما استفدت من تكوين بمؤسسة طومسون رويترز ، إضافة إلى تكوين عالٍ من جامعة بالدانمارك في موضوع حماية المصادر.
**************************************************
بمجرد حصولك على الإجازة سنة 2008 في العلوم
الاقتصادية، التحقتَ براديو اطلانتيك مباشرة كصحافي ومنشط لبرنامج éco-bourse لمدة سنة ونصف.
ثم قررت الالتحاق ب le journal hebdomadaire الذي أغلقته السلطات مباشرة.
وبعد ذلك كمحرر بالمجلة الأسبوعية le temps لمدة سنة وبالموازاة كنت تشارك في أحد البرامج الحوارية لراديو luxe.
كما كتبت عدة مقالات للجريدة اليومية les échos سنة 2011 .
والتحقت سنة 2012 بموقع lakome ، وكاتب مقالات بمجلة TelQuel.
وكتبتَ مقالات في الاقتصاد بموقع Média24 سنة 2014.
وعند نهاية 2015 ساهمت في تأسيس موقع le Desk بمعية صحافيين آخرين.
وبعد كل هذا المشوار، اشتغلت كصحافي مستقل بعدما اشتد الحصار عليك وأغلقت كل المنابر ابوابها في وجهك ، في الترجمة لصالح عدة منابر إعلامية.
اشتغلت مراسلاً لقناة ال BBC والجزيرة الإنجليزية و TV5, ARTE,والواشنطون بوست.
كما اشتغلت مستشاراً في الميدان الاقتصادي لدى مكاتب الدراسات و بعض الجامعات ولدى مجموعة من المؤسسات الدولية التي تُعنى بالبحث والتكوين في الميدان الاقتصادي.
وفي سنة 2020 تم التبرع عليك ببطاقة الصحافة كصحافي متدرب بعدما كانوا يرفضون منحك هذه البطاقة.
أيها الصحافي المتدرب !
هذه المحاكمة، محاكمة شباب كدوا في التحصيل العلمي وساروا على طريق الإخلاص للوطن وخدمة الشعب المغربي حتى بثمن الحرية.
طابت ليلتك ياولدي الغالي والحرية لجميع المعتقلين وسلامي لسليمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق