جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

الجمعـية الـمغربية لحــقـوق الإنــــسان - فرع جهة الدار البيضاء بيان للرأي العام

 الجمعـية الـمغربية لحــقـوق الإنــــسان - فرع جهة الدار البيضاء

بيان للرأي العام
قمع وتضييق ممنهج واعتقالات بالجملة، تستهدف المحتجين والمنتقدين والمدافعين عن حقوق الإنسان.
يتابع مكتب الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجهة الدار البيضاء سطات، بقلق وانشغال كبيرين، تواصل واستمرار الاعتقالات التعسفية والتحكمية بالجهة، فبعد الأحكام الجائرة التي طالت العديد من المنتقدين لسياسة ومؤسسات الدولة بتهم كالمس بالمقدسات وإهانة هيئات منظمة وغيرها من التهم التي تندرج ضمن سياسة المنع والقمع وتكميم الافواه، تتواصل الاعتقالات مؤخرا، لنفس الهدف، تحت مسميات أخلاقية، بغرض تضليل الرأي العام، وعزل المستهدفين بها عن محيطهم الحقوقي والحد من فرص التضامن معهم والدفاع عنهم، وهو ما بات مكشوفا للجميع، خصوصا بعد تلفيق تهم ذات طبيعة أخلاقية، كالاعتداءات الجنسية وغيرها من التهم المفبركة، وذلك كما حدث بالدر البيضاء مع الصحفيين سليمان الريسوني وعمر الراضي اللذين يقبعان في السجن لمدة طويلة في انتظار محاكمتهما، وعادل البداحي الذي حكم بسنة حبسا نافذا، وشفيق العمراني الذي حكم بثلاثة أشهر نافذة لمجرد تعبيره عن رأيه عبر اليوتيوب، والذي تنبأ بأنه سيعتقل بناء على ما كان يتوصل به من تهديدات، و فعلا أودع السجن بمجرد أن وطأت قدماه ارض المغرب، والذي يخوض إضرابا عن الطعام احتجاجا على الظلم الذي تعرض له منذ 6 فبراير 2021، وما وقع بجهة ببرشيد مع المدون أحمد شوقي الذي انتقد فساد مسؤولي السلطات المحلية إذ حوصر واعتقل من طرف باشا ابن أحمد وهو يحاول إنجاز وثائق إدارية من أجل شكاية تقدم بها نفس الباشا، فأدين ابتدائيا واستئنافيا بسنة سجنا نافذا، وما يقع مع رئيس فرع الجمعية المغربية بابن سليمان الرفيق محمد متلوف من تضييق ممنهج ومتابعة كيدية، فقط من أجل تدويناته المنتقدة، ومواقفه الداعمة لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان والفاضحة للفساد ولمافيات العقار بإقليم بن سليمان، حيث أحيل على إثرها للمحاكمة في حالة سراح وحيث يواجه باستدعاءات متعددة من لدن مصالح الشرطة القضائية بابن سليمان، وما وقع بإقليم سيدي بنور حيث تناسلت الاستدعاءات للعديد من المدونين ونشطاء حقوق الإنسان، ضمنهم أعضاء في اللجنة التحضيرية لتأسيس فرع لجمعيتنا بسيدي بنور وضمنهم نائب منسقها الرفيق منير الهدهودي...
لكل ما تقدم، فإن المكتب الجهوي، إذ يوكد أن هذه الاعتقالات والمحاكمات، التي تندرج في سياق الهجمة الشرسة على المكتسبات في مجال الحقوق والحريات، تشكل مظهرا بارزا للتراجعات الحقوقية الخطيرة التي تعرفها بلادنا منذ سنوات، فإنه، وهو يضع أمام الرأي العام الوطني هاته المعطيات، يعلـــن ما يلــــي:
ــ تضامنه المطلق واللامشروط مع كافة المعتقلين السياسيين بالمغرب والمدونين ونشطاء وسائل التواصل الاجتماعي والصحفيين المعتقلين او المتابعين على خلفية حرية الرأي والتعبير وكل المدافعين عن حقوق الإنسان عموما وبالجهة خصوصا، ومطالبته بالأفراح الفوري عن المعتقلين منهم وحفظ المتابعات في غيرهم؛
ــ إدانته لهذه الحملة الممنهجة من الاعتقالات التحكمية والمحاكمات الموجهة بسبب انتقاد أوضاع الاستبداد والفساد بالمغرب، التي لن تزيد الا في تعميق أزمة الحقوق والحريات التي يشهدها المغرب؛
ــ اعتباره أن البيانات والبلاغات التي باتت تصدرها النيابة العامة بخصوص المعتقلين والمتابعين، تعد تشهيرا ومسا بقرينة البراءة، وضربا لأسس المحاكمة العادلة، وإدانة مسبقة للمعنيين بها لما تتضمنه من معطيات شخصية وأخرى تتعلق بأفعال وأقوال لازال القضاء لم يقل كلمته فيها بغرض التشويش على الرأي العام الوطني والدولي والتأثير على القضاء؛
ــ مطالبته، أساسا، بجعل حد للمقاربة القمعية والانصراف لمحاربة الفساد والمفسدين والقضاء على الاستبداد، والكف عن ار تكاب المزيد من الانتهاكات الجسيمة للحقوق والحريات ورفع يد التضيق والقمع على ممارسة الحق والحرية في الرأي التعبير.
ــ مناشدته كافة الهيئات الحقوقية ومختلف القوى الحية المناضلة من أجل الديمقراطية، ومنها فروع جمعيتنا بالجهة، إلى وحدة الصف وتنسيق الجهود للتصدي لهذا الهجوم الشرس على الحقوق والحريات، وتسخير القضاء واستغلاله للانتقام من ممارسيها والتستر على منتهكيها.
المكتب الجهوي لجهة الدار البيضاء سطات
الدار البيضاء، في فاتح أبريل 2021



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *