جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 249 من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 249 من الاعتقال التعسفي.

طاب يومك ياولدي.
عادت حملات التشهير ومحاولة التأثير على الرأي العام والقضاء، بعدما ظهر للعموم أن استعمال التهم الجنسية ضد الصحفيين المنتقدين للسلطة حصرياً، ما هو إلا غطاء لعزل هؤلاء عن المجتمع ليسهل اغتيال رمزيتهم ومصداقيتهم.
وأصبح الجميع يعرف أن الهدف سياسي يرمي إلى إسكات الأصوات الحرة.
نحن مع قضايا النساء في الحرية والمساواة والحماية الاجتماعية.
نعرف عدداً من النساء اللائي تعرضن ويتعرضن لانتهاكات جنسية في المعامل والضيعات الفلاحية وحتى في كبريات الشركات وفي القنوات العمومية، لم تعرف قضاياهن طريقها إلى القضاء من اجل إنصافهن، رغم شكاياتهن.
لم نسمع قبل هذا الوقت صوتاً لمن استيقظوا بإيعاز من جهات غرضها استعمال قضايا النساء في تصفية حسابات سياسية ضد مناضلين.
ولم نسمع تضامناً مع ضحايا بالمئات من طرف كل النساء اللائي بدأن الآن في تحريك هذه البركة الآسنة، رغم أنهن يشتغلن في مجال الإعلام ويتابعن ما يحصل للنساء المعنفات واللائي يعشن اوضاعاً مزرية من استغلال جنسي واقتصادي بسبب الفقر والجهل والأمية.
إننا بقدر ما نتضامن مع هذه الفئة من نساء المغرب، نظراً لوضعهن الهش اجتماعيا واقتصاديا بدعم الجمعيات التي لعبت دوراً كبيراً في التعريف بظروفهن ومؤازرتهن، وعلى رأس هذه الجمعيات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وعدد من المناضلات والمناضلين في مواقع أخرى، بقدر ما نرفض استعمال هذا الموضوع ضد المناضلين، تصفيةً لحسابات انتقامية انكشفت بسرعة، عندما تكررت بنفس الشكل ضد عدد من الصحافيين.
ناضلنا ومازلنا نناضل من أجل أن تنال المراة حقوقها كاملةً، ونعتبر استعمال الجنس للانتقام من المعارضين هو إساءة للقضية النسائية العادلة.
هذا الاستعمال المتكرر سيدفع الناس إلى الريبة والشك وبالتالي يصبح التضامن مع النساء ضحايا الجرائم الجنسية صعباً.
لذلك سارت إحدى الجمعيات النسائية الرائدة إلى التنديد والتحذير من الانزلاق نحو المتاجرة بهذه القضية الخطيرة، التي قدمت من أجل القضاء عليها نساء مناضلات في الميدان.
فتحيةلحرائر الوطن من أمثال الشهيدة سعيدة لمنبهي وأمي فامة والمرنيسي والسيدة الشنا والسيدة نادية ياسين وطيف كبير من المناضلات اللائي قدمن صورة مشرفة للمرأة المغربية ونذرن حياتهن خدمة للمرأة والوطن ولم يكنَّ ينتظرن مقابلاً أو شكوراً.
سلامي إليك أيها الغالي ولسليمان والحرية لجميع المعتقلين.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *