انهم لايدافعون عن الرفيق السرفاتي ...الرفيق تاشفين الاندلسي
و بما أن الموضوع أصبح شائعا هنا على الفايسبوك حول ما كتبه الرفيق الحبيب التيتي منتقدا تيارا برجوازبا صغيرا انتهازيا ، و بما أن الردود التي تدين الرفيق التيتي أصبحت عبارة عن ترهيب جماعي للرفيق حول ما كتبه ، و هو بالمناسبة صحيح في مجمله مع احترامنا الكبير للفقيد ابراهام سرفاتي الذي تخلى بعد منفاه عن مجمل قناعاته مع تقديرنا الكبير لتضحياته الجسام لكن هذا لا يمنع من انتقاده خصوصا و أنه انتهى يدعو لتحالف الملك مع الشعب كما روجت البرجوازية المدينية في بداية الاستقلال الشكلي .
ما يهمني في هذه التدوينة و أنا البدوي الذي لا يتملق لأحد هو الطبيعة النفسية للبرجوازية الصغيرة هذه الحزمة من البعر و هي ترفع سيف الترهيب عندما تكون في الموقف الحرج بتصعيد الكلام و التداعي بشكل جماعي لترهيب من يعري عن سوأتها النتنة .
نعم ان الراحل ابراهيم سرفاتي لم بعد ماركسيا لينينيا في أواخر عمره و ماذا بعد ؟ هل هذا موقف يدفع بالبرجواية الصغيرة داخل اليسار لترفع عقيرتها في النواح و الويل و التبور ؟ الخطير هو أن من بين هؤلاء الذين ارتفعت قريحتهم للدفاع زورا على الراحل ابراهام سرفاتي لم يعودوا يساريين منذ زمن تخلي الأخير عن الماركسية اللينينية و للتاريخ كانت مرحلة صعبة جدا على اليسار الماركسي في العالم و ليس في المغرب فقط .. ففي مثل هذه الظروف الصعبة يصبح البرجوازي الصغير معولا ينتقم من ماضيه "الماركسي اللينيني" بشكل مرضي كي يرضي "المنتصر" و يطلب وده عله يحصل على فتاة كما يفعل العبيد على مائدة سيدهم .
هل تنكرون أن العنوان الرئيسي الذي طبع مرحلة ما بعد تسعينيات القرن الماضي هو الردة الشاملة ؟
للأسف هذا الأسلوب الترهيبي خبرته في تجربتي البسيطة و ملاحظاتي على هوامش الصراع البرجوازي الصغير عندما تختل الموازبن .
لا أحد فوق النقد رغم أنني أكن احتراما للراحل براهام سرفاتي لكنني لا أحترم من يرفع قريحته المنافقة للدفاع عنه و عينه على اهداف لا تتعلق بما يعلنه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق