رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 272 من الاعتقال التعسفي
رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 272 من الاعتقال التعسفي و18 يوماً من الإضراب عن الطعام وعن الفسحة وعزلة تامة وقاتلة.
ستقف غداً أمام هيئة المحكمة في جلسة ثانية رفقة زميلك عماد، وستكونان مؤازرين بهيئة دفاع خبرت مثل هذه القضايا التي تُحاكم فيها حرية التعبير.
ستقف طلباً للعدالة التي نشعر أنها تأخرت كثيراً كما لو تنتظر من يقرر في شأنها من خارج قاعة المحكمة.
وما نتمناه أن نتلقى رسالة مفادها أن العدالة تتحقق في قاعات المحكمة بشكل مستقل.
ستقف أمام هيئة المحكمة وخلفك المئات من زملائك الصحافيين وشخصيات سياسية ومناضلي القوى الحية بالبلد وشابات وشبان الحراكات الاجتماعية الذين انخرطوا في طلب العدالة لك ولسليمان وباقي المعتقلين السياسيين عبر مقالات وفيديوهات ونداءات من الوطن ومن أطراف العالم.
يطالبون المسؤولين بوضع حد لهذا الاعتقال التعسفي الذي تجاوز حدود العقل والعدل وبعث لنا رسالة نفهم منها أن المحاكمة العادلة تشوبها الشكوك، خصوصاً وأن النيابة العامة رفضت كل الوسائل التي تعزز براءتكما من شهود، حيث حولت زميلَك عماد استيتو من شاهد إلى مشارك كما رفضت شهادة الخادمة لصالح سليمان دون أن تبرر ذلك.
ورغم ذلك، فإن حملة التضامن الواسعة والتي التحق بها حتى الذين كانوا مترددين، زرعت فينا الأمل على أن العدالة لا بد أن تتحقق ويذوب الليل الفحيم.
بإنهاء هذه المقاربة الأمنية، سيكون الرابح الأول هو الوطن وعودة الثقة إلى المواطنين وبعث الروح في الحياة السياسية وتشجيع المواطنين على التعبير وحمايتهم من السلطوية.
سنراك غداً ونجدد النظر إليك لنطمئن على صحتك.
إلى لقاء قريب أيها الغالي وسلامي لسليمان والحرية لجميع المعتقلين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق