جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

حديث خلف الشمس -محمد صادقو-2 - المعتقل مرتضى اعمراشا

 حديث خلف الشمس -محمد صادقو-2 -

المعتقل مرتضى اعمراشا

الأستاذ المحامي محمد صادقو، المناضل الحقوقي، والرجل الصادق، لست أعجز عن تقديم هذا الرجل لكني أشعر بالخجل لأني سأتحدث عن قامة حقوقية فريدة من نوعها.
- هذا الرجل كان أول من زارني بعد دخولي سجن سلا في 20 يونيو 2017، قبل وفاة والدي، بكل صراحة ولأني كنت أميا فيما يتعلق بالمساطر القانونية ومسار القضايا، فحين زارني بالسجن لم أستطع الوثوق به، حتى حين قال أنه محامي، كنت محطما نفسيا وجسديا، بسبب كل ما تعرضت له من الاطباء والحراس والنيابة العامة وقاضي التحقيق، يزورني هذا الرجل ! وأنا لا أثق حتى في ظلي، بوجود كل هذا التآمر والكذب حولي .
- تحدث معي لمدة، وسألني عن تفاصيل ما تعرضت له عند مكتب الخيام، بعدما صرحت لدى قاضي التحقيق أني أتعرض للتهديد بنشر صور خاصة لي وجدوها بحاسوبي، وطالبت القاضي بأن يقوم بحماية بياناتي، طبعا اجابة القاضي كانت أسوأ من سؤالي، بل ندمت على السؤال أصلا.
- التزمت الصمت حينها ولم أجب على أسئلة الشنتوف، وقال لكاتبته المشهورة، " ولخطورة التهم الموجهة للسيد المرتضى اعمراشا تتم احالته على السجن المحلي سلا 2 " ، فتم اقتيادي الى زنزانة لم أجد فيها غير الصراصير والفئران، وبعد ليلة كئيبة في الصباح ناداني الحارس للقاء المحامي.
سألت محمد صادقو ، من قام بتكليفك للدفاع عني ؟
فقال : فيصل أوسار وسعيد باخرو، .. عندما سمعت هذين الاسمين بدأت أثق فيه قليلا، لأنهما صديقين عزيزين ومن خيرت رجال حقوق الإنسان بالريف، طلب مني صادقو أن أحدثه عن ملفي وما حدث، فلم أقل الكثير، كنت أنتظر زيارة الأساتذة نعيمة الكلاف وعبد الصادق البوشتاوي، اللذين قاما بزيارتي في اليوم الموالي، ..حينها سألت نعيمة الكلاف عن محمد صادقو فأخبرتني أنه من خيرة المحامين الذين تعرفهم، ونصحتني أن أثق به، في مساء تلك الليلة أسلم والدي الروح لباريها وارتقى في يوم 27 رمضان، لأغادر السجن بدون أي احترام لمساطر أو قانون.
بعد أن منحت السراح المؤقت بدأت أحضر جلسات التحقيق من الحسيمة وأسافر الى الرباط، وكان دائما السيد محمد صادقو أول من يحضر لمؤازرتي، رفقة المرحوم طارق السباعي، والطبال، والكلاف، ومحامين آخرين، كنا نتحدث بالمقهى لساعات وأسعد بنصائحه الثمينه، وثقافته الواسعة.
-في 30 نونبر 2017 تم اعتقالي بالجلسة دون احترام للقانون، وتم اقتيادي الى سجن سلا، وأنا أحمل هم خمس سنوات سجنا نافذا، وكيف ستستقبل والدتي الأمر، بعد مدة قضيتها في وضع حرج زارتني الأستاذة خديجة جنان، بعدها زارني الاستاذ صادقو لتتوالى الزيارات التي كان لها طابع خاص، ويزورني غالبا رفقة الاستاذة خديجة جنان والاستاذ محمد المسعودي، وقد كسبت في السجن أشياء كثيرة من أكبرها حب هذا الرجل واحترامه، فشكرا لكم أستاذي محمد صادقو وجزاك الله خيرا وبارك فيك أيها المناضل الشهم .
حلقة الأسبوع القادم عن الاستاذ محمد المسعودي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *