جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

مقتطف من الوثيقة التأسيسية لمنظمة "الى الأمام" الماركسية اللينينية المغربية

 مقتطف من الوثيقة التأسيسية لمنظمة "الى الأمام" الماركسية اللينينية المغربية، التي لعبت دورا مهما (بجانب القوى الثورية الأخري) في تعرية الوجه الحقيقي للاستبداد المخزني، و ذلك بفضل تضحيات جسيمة (شهداء، اعتقالاتـ سجون، تعذيب، تشريد...). و ثيقة تأسيس منظمة "الى الأمام" تعد من أهم الوثائق التاريخية في اطار الصراع الطبقي ، في الصراع ضد الاستبداد المخزني.

الوثيقة موجودة و رهن المناضلين و المناضلات و المتتبعين/ت الصادقين/ت.
نقدمها ليس لتقديس النصوص ، و الاشخاص، فالنصوص و الأشخاص نتاج التاريخي، نتاج الزمان و المكان.
على فقير، من مؤسسي منظمة "الى الأمام"، المنظمة/التجربة التي يصعب على الكثير اقبارها و محوها من تاريخ الصراع الطبقي بالمغرب.
"....
) الجماهير الكادحة:
أ) تتكون أغلبية سكان المدن والبادية من جماهير البروليتاريا وشبه البروليتاريا الشعبية وتشتمل على :
- البروليتاريا الصناعية والمعدنية والبروليتاريا الفلاحية, وتكون هذه مجموع البروليتاريا.
- الفلاحون, نعني بهم المستغلون منهم والفلاحون الفقراء والخماسة والعمال المؤقتون وعمال الموقف والباعة المستقلون والمستكتبون والحرفيون الصغار والبروليتاريون العاطلون والنساء ومجموع شبه البروليتاريا. إن الشباب العاطل ينتمون إلى شبه البروليتاريا, والشبيبة التي تحظى بالتعليم والمنبثقة عن الجماهير الكادحة تكون المعبر الفكري لهذه الطبقة.
إن القوة الأساسية للثورة هي البروليتاريا الصناعية والمعدنية, أما الفئات الأخرى من البروليتاريا والفلاحين الفقراء فتكون القوى الحاسمة للثورة. إن مجموع البروليتاريا يكون قوة الثورة, وتتحمل البروليتاريا الصناعية والمعدنية بحكم أنها القوى الأساسية للثورة القيادة السياسية والإيديولوجية التي يتشكل فيها الهيكل الرئيسي أو العمود الفقري للحزب الثوري.
ب) أما هدف الثورة فهو الاستيلاء على الحكم من طرف الجماهير الكادحة المنظمة في إطار مجالس العمال والفلاحين الفقراء وفي إطار جماعات النضال الشعبي, وإحلال دكتاتورية ديمقراطية للعمال والفلاحين الفقراء محل السيطرة الاقتصادية والسياسية والأيديولوجية والثقافية للأوليغاريشيا الكمبرادورية والإمبريالية في إطار الثورة العالمية.
وبما أن هذه الدكتاتورية تمارس ضد جهاز الإمبريالية وحلفائها, فإنها تضمن الإطار الصحيح للتطلعات الاقتصادية للبرجزوازية المتوسطة والصغيرة.
ج) إن المكتسبات التاريخية للنضال الجماهيري والمسلح في البادية والمناجم والمدن إبان مقاومة الحماية, وبعد ذلك من خلال محاربة طغيان الإقطاع واضطهاد الاستعمار الجديد منذ 15 سنة, قد خلفت التحاما نضاليا عميقا بين المدينة والبادية بين البروليتاريا وشبه البروليتاريا الحضرية والبروليتاريا الحضرية والبروليتاريا القروية. هذا الالتحام بالإضافة إلى الاحتكاك الاجتماعي بين البادية والمدينة. والأهمية المعطاة نسبيا للمدن (حوالي 10 مدن تضم 30 % من مجموع السكان) في بلد يخضع لسيطرة الاستعمار الجديد, كل هذا يكون ميزة خاصة للثورة في المغرب مما يفرض التأكيد على ضرورة تنمية وتنظيم نفس النضال في المدن والبوادي دون تمييز أي قطاع عن الآخر. و أحسن دليل على هذه الحقيقية هو فشل كل النضالات المنعزلة التي عرفتها البلاد منذ انتفاضه الريف في 1958/59 وانتفاضة الشعب البيضاوي في 23 مارس 1965 ونضالات المناجم في 1968/69 ومعركة التلاميذ والطلبة سنة 1970. مع العلم بأن هذه العزلة ناتجة عن خيانة البرجوازيين والبرجوازيين الصغار وعن غياب الحزب الثوري.
د) في ظل غياب حزب ثوري ماركسي –لينيني ولانعدام أفاق واضحة للنضال واستراتيجية ثورية سليمة, فإن بعض التيارات الإديولوجية تنشأ تلقائيا في أوساط الجماهير الكادحة أو تنمو في ظل نوع خاص من أيديولوجية البرجوازية الصغيرة ألا وهي الأيديولوجية الانتقائية.
ومجموع هذه التيارات والمناضلين المنتمين إليها والكفاحات التي تتمخض عنها لا يمكن بأية حال أن تقارن بالتيارات الأيديولوجية الانتهازية للبرجوازية الليبرالية, فقط لكونها غير متسلحة بالأيديولوجية العلمية للثورة, ذلك أنها تعبر عن تطلعات عادلة وطبيعية للجماهير الكادحة, بل يجب العمل على كسب هؤلاء المناضلين إلى صف الأيديولوجية الماركسية- اللينينية وإلى الحزب الثوري حيث يمكن أن يصبحوا عناصر حاسمة فيه, وفي هذا الإطار يجب محاربة كل الأيديولوجيات التي تزرع اليأس لدى الجماهير والمناضلين.
ويمكن في أول الأمر الارتباط بالتيارات التي تنبع في غمرة النضالات التلقائية للجماهير, هذه التيارات المنبثقة من خلال تاريخ البلاد نفسه والتي يتجلى في الانتفاضات التي قام بها الفلاحون والحركة التمردية للجماهير في المدن. هذه الجماهير التي تعبر عن يأسها بهذه الانتفاضات, سوف تكون من الجماهير الأكثر ثورية بعد تبنيها للاستراتيجية الثورية وبلورة هذه الاستراتيجية في النضال وتنظيمه. ومن جهة أخرى فقد برزت ولا تزال –في عدة مناسبات الإديولوجية

الانقلابية, وهذه في الواقع أيديولوجية برجوازية صغيرة يميزها في الجوهر انعدام الثقة في الجماهير.
وأن نتائج هذه الأيديولوجية في بلدان الشرق العربي حيث فرضت نفسها قد أثبتت بشكل واضح أنها لا يمكن أن تعتبر أيديولوجية ثورية. ومرة أخرى تؤكد بأن المناضلين والمقاومين الذين زج بهم في التيار هم في الواقع ثوار حقيقيون, تورطوا نتيجة محترفي السياسة البرجوازيين وخاصة بسبب الأحزاب التحريفية في الوطن العربي التي قدمت صورة مشوهة عن الماركسية- اللينينية وأبعدت بذلك هؤلاء الثوار عن الأيديولوجية الثورية.
ه) إن قيادة الثورة تتمثل في حزب العمال والفلاحين المبني على الأيديولوجية الماركسية-اللينينية و المنغرس في البروليتاريا, وبواسطة أداة الديكتاتورية الديمقراطية للعمال والفلاحين الفقراء المباشرة عن طريق مجالس العمال والفلاحين الفقراء وجماعات النضال الشعبي للفلاحين ولسكان الأحياء الشعبية.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *