جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

الكاتب والروائي المغربي عبدالعزيز العبدي يكتب....يا_تسني_يا_تهبطي_تباتي

 الكاتب والروائي المغربي عبدالعزيز العبدي يكتب


في كل الأحداث التي تكون فيها الشرطة طرفا ضد مواطن مشتكي ينشر شكواه على مواقع التواصل الاجتماعي أو في الصحافة ، نجد ثلاثة أطراف :
المواطن المشتكي...
الشرطي أو الكوميسارية برمتها...
ثم الادارة العامة للأمن الوطني...
هذه الأخيرة للأسف تنتصب دائما في صف موظفيها..
هذا ما وقع في قضية الاستاذة المتعاقدة بمدينة تمسنا، والتي نشرت تظلمها على صفحتها في الفايسبوك مرفوقة بشهادة طبية تقدر أنها تعرضت إلى تعنيف نتج عنه كدمات ورضوض ظاهرة في صورها...
بلاغ الادارة العامة للأمن لم يحد عن قاعدته وقدم رواية رسمية تنتصر لرجال الشرطة ضد المواطنة المعنية...
شخصيا أصدق المواطنة، لسبب بسيط أنني أعتقد أن سلوك بعض رجال الشرطة، إن لم أقل جلهم، لا يختلف عما أوردته في تدوينتها، ويكفي اجراء استقصاء متخفي بين المواطنين الذين احتكوا برجال الشرطة، سواء في الشارع أو في الكوميساريات للوقوف على حجم الاهانات والكلام الساقط والنابي وفي حالات معينة هناك تعنيف وتحرش بالنساء وغيرها...
كنت أعتقد ولا زلت أنه مند بداية العهد الجديد، أرست الدولة المغربية خطابين لدى أمنييها بمختلف أشكالهم ( رجال سلط، شرطة، درك، قوات مساعدة وغيرها)، خطاب حقوقي موجه للصحافة والرأي العام الدولي والوطني وخطاب "خلي دار بوه" يستعمل في تدبير شؤون المواطنين في الكوميساريات والاماكن المغلقة...
أعتقد أنه لا زال امامنا طريق طويل لارساء ضمانات فعلية تصون حقوق المواطن وحريته وكرامته خلال تلك المدة الوجيزة التي يحتك فيها برجال السلطة، وطريق أطول لتتخلص الدولة من عقدة هيبتها ووجودها كمعطى مبني على ترهيب المواطن وقمعه...

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *