جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 277من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 277من الاعتقال التعسفي.

نتمنى أن تكون بخير.
يزداد قلقنا عليك ولا تصلنا أخبار عن صحتك التي تحاول إخفاءها عنا خوفاً علينا.
نحن نعلم أنك لست بخير، لكن تعليقك للإضراب جعلنا نطمئن نسبياً عليك ونتمنى ألا يترك هذا الإضراب آثاراً وخيمة على صحتك.
ما نريده هو العدالة لك ولسليمان ولجميع المعتقلين وللوطن الذي تأثرت صورته سلبياً أمام المواطنين وامام المنتظم الدولي.
نحن لا نرضى لبلدنا أن يصبح تحت قصف المنظمات الحقوقية والإعلام العالمي ذي الانتشار والتأثير الواسعين.
ولا نرضى أن تُمسّ مصالحُه الاستراتيجية بفعل مغامرة أمنية غير محسوبة العواقب، كما لا نرضى أن يفقد قراره السياسي في المنتظم الدولي.
هذا الواقع دفع بالمئات من الشخصيات السياسية والحقوقية والجمعوية والإعلامية والشبابية إلى دق ناقوس الخطر الذي يتهدد استقرار البلاد، ليس من أجل المعتقلين السياسيين ولكن قبلهم من أجل إنقاذ الوطن الذي يتجه رأساً نحو الكارثة.
لا أحد يُنكر درجة العزلة التي أصبح عليها النظام داخلياً وخارجياً.
لم نكن في حاجة إلى ذاك المقال الذي نُشر في الواشنطن بوست، وماأدراك ما الواشنطن بوست الذي اعتبر المغرب دولة استبدادية، لو حضرت الحكمة السياسية عوض العبث في تدبير شؤون الوطن.
ماذا ربح المغرب من حراك الريف ومن اعتقال المدونين والصحافيين والحقوقيين سوى ملاحظات سلبية من المنتظم الدولي؟
ها هو مجتمعنا الآن بنخبه الديمقراطية وقواه الحية يوجه نداءً صريحاً للبنية التي قادت وتقود الوطن إلى الهاوية، أن تستحضر ما جنت يداها على صورة الوطن، وعليها أن ترفعها حماية وإنقاذاً للبلد قبل إنقاذك وسليمان من الهلاك .
لم تعد هناك خيارات أخرى، والخيار الوحيد هو إغلاق قوس الاستثناء الأمني وفتح قوس الاستثناء الوطني بإجراء تغيير سياسي عميق يعيد الثقة في الوطن ويعيد المواطنين إلى حضنه، بالعدالة الاجتماعية.
لا نريد ، بعد تجربة هيأة الإنصاف والمصالحة أن نكرر نفس الخيبة، وإلا سنضطر إلى هيئة إنصاف ومحاسبة هذه المرة.
فداك روحنا ياولدي وليلتك هادئة وسلامي لسليمان والحرية لجميع المعتقلين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *