جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 280 من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 280 من الاعتقال التعسفي.

غداً سيرافع السادة المحامون أمام هيئة المحكمة في جلسة استئناف رفض السراح المؤقت لك ولسليمان بدون إحضاركما طبعاً.
سنكون هناك وننتظر قرار المحكمة.
دأبت هيأة المحكمة على رفض السراح المؤقت لكما عدة مرات.
----------------------------------------------------------
بفضل التضامن الدولي وبشبه إجماع المجتمع السياسي والحقوقي والنقابي والجمعوي الذي توجَّه إلى المسؤولين بوضع حد للاعتقال السياسي وإلغاء المحاكمات الجارية وإنقاذكما من عواقب الإضراب عن الطعام واستمرار اعتقالكما في ظروف سيئة، تتوفر للمغرب فرصة سانحة لفك العزلة التي انضربت حوله بسبب هذه المقاربة الأمنية، وذلك بالاستجابة الشجاعة لمناشدات المجتمع وإجراء تغيير سياسي يقطع مع هذه المرحلة الكئيبة التي أضرت بصورة البلد وبإبعاد من كان سبباً فيها عن دوائر القرار السياسي والاقتصادي والأمني.
من الشجاعة السياسية أن يعترف المسؤولون بفشل مقاربتهم وكساد اختياراتهم منذ بدايتها، حفاظاً على تماسك واستقرار البلد.
الاعتراف صفة الشجعان الذين عليهم أن يقدموا نقداً ذاتياً وأن يفسحوا المجال لنخب المجتمع الشابة في تحمل مسؤوليات تدبير شؤون البلد في جو ديقراطي يحمي الحريات ويجعل من الدستور أصلَ ومنطلق القرار السياسي وربط المسؤولية بالمحاسبة.
دون ذلك يصبح مستقبل بلدنا في مهب الريح ويتجه رأساً إلى حالة الدولة الفاشلة.
لم يعد هناك مجال للاختيار، وخسائر الدولة في استمرار ظاهرة اعتقال أصحاب الرأي المعارض ستزداد في الوقت الذي يمكن أن يكون الربح كبيراً للمجتمع وللمسؤولين بوضع حد لهذه الظاهرة وفتح قوس الحوار الوطني الديمقراطي، خصوصاً وأننا نتوفر على نخب سياسية معتدلة تُسقف مطالبها، لحد الآن في الانتقال الديمقراطي.
وفي غياب الديمقراطية، لن تنجح كل المشاريع مهما كان نبلها ومطمحها، والتي تبدأ كبيرة وتنتهي فاشلة يبتلعها غول الفساد وغياب المحاسبة.
كم من المشاريع الواعدة التي لم تتحقق كمدن بدون صفيح والتنمية البشرية والمخطط الاستعجالي؟
ونحن الآن أمام مشروع واعد وهو التغطية الاجتماعية لكل المواطنين.
هل من ضمانات لكي يصل إلى التنزيل الفعلي لكي لا يصير مثل ما صارت المشاريع السابقة.
وحده الاختيار الديمقراطي وتأهيل المجتمع السياسي والكف عن تفخيخ الأحزاب وتفجيرها والعبث بالانتخابات، يُعيد المواطنين إلى حضن الوطن عن طريق المشاركة السياسية الشفافة والديمقراطية.
نتمنى لك ولسليمان ولمعتقلي الريف ولجميع المعتقلين الحرية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *